أخبار

دبلوماسي سابق: ينبغي على ماليزيا أن تقود إصلاحاً كبيراً في محادثات مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي

11/07/2024 07:00 PM

بوتراجايا/ 11 يوليو/تموز//برناما//-- ينبغي لماليزيا، التي من المقرر أن تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العام المقبل، أن تأخذ زمام المبادرة في قيادة إصلاح كبير في نهج التفاوض بشأن مدونة قواعد السلوك لبحر الصين الجنوبي، حسبما ذكره دبلوماسي سابق.

وقال الدكتور /إيلانجو كاروبانان/، الأستاذ المساعد بجامعة مالايا الماليزية وعضو رابطة السفراء الماليزيين السابقين (AFMA)، إن هذه الخطوة يمكن أن تعيد الثقة بين الدول الأعضاء في الآسيان، وخاصة الفلبين، التي أعربت عن مخاوفها بشأن اتجاه المفاوضات الحالي.

وباعتبارها الرئيسة المقبلة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قال إنه يتعين على ماليزيا الدعوة إلى النهج الإصلاحي، مؤكداً على أهمية رابطة آسيان الموحدة التي تحترم المواقف الفريدة للدول المطالب بها مع الحفاظ على التضامن الإقليمي الشامل.

"من خلال اتخاذ هذه الخطوات، تهدف ماليزيا إلى لعب دور حاسم في إصلاح عملية التفاوض على مدونة قواعد السلوك، وضمان تمثيل مصالح الدول المطالب بها بشكل مناسب وأن تمثل الآسيان ككل جبهة موحدة في تعاملاتها مع الصين.

وأفاد في منتدى حول مستقبل الآسيان تحت رئاسة ماليزيا هنا، اليوم الخميس، بأن "هذا الإصلاح الاستراتيجي يؤكد التزام ماليزيا بالاستقرار والتعاون الإقليميين، ويمهد الطريق لمفاوضات أكثر فعالية وتركيزاً في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة ذات أهمية جيوسياسية كبيرة".

يضم أعضاء الآسيان بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.

والدول التي تدعي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة استراتيجية وغنية بالموارد خاضعة لمطالبات إقليمية متداخلة، هي فيتنام وماليزيا والفلبين وبروناي.

وتتفاوض آسيان والصين بشأن مدونة قواعد السلوك منذ سنوات، على أمل إدارة وحل النزاعات سلميا والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

ومع ذلك، كانت المفاوضات بطيئة ومليئة بالتحديات بسبب اختلاف المصالح الوطنية وتعقيدات المطالبات المتداخلة.

واقترح كاروبانان عملية من خطوتين لتبسيط المفاوضات وتقديم جبهة موحدة.

"ستبدأ العملية بمناقشات حصرية بين الدول المطالب بها في الآسيان قبل إشراك بقية أعضاء الآسيان"، على حد تعبيره.

وأضاف "نحن بحاجة إلى إصلاح عملية التفاوض وإعادتها إلى تفكيرها الأصلي. ويجب أن تبدأ المفاوضات مع الدول المطالب بها أولا. وهذا يسمح لنا بمحاذاة مواقفنا وتقديم جبهة موحدة للصين".

وأوضح كاروبانان أن الخطوة الأولى ستتضمن عقد اجتماع مركز بين الدول المطالب بها لصياغة موقف واستراتيجية مشتركين.

"ستضمن هذه المناقشات الأولية تمثيل مصالح واهتمامات الدول المطالب بها بشكل مناسب. وبعد ذلك سيتم عقد اجتماع موسع للاسيان يضم كافة الدول الاعضاء لبحث المواقف المتفق عليها"، بحسب قوله.

واستطرد أن الاجتماع يجب أن تترأسه الدول المطالب بها في آسيان لضمان إجراء مناقشات أكثر تركيزاً ومثمرة.

وقال "من خلال التوصل أولاً إلى توافق بين الدول المطالب بها، فإننا نرسل رسالة قوية إلى الصين مفادها أن أعضاء الآسيان الذين لديهم مصالح مباشرة ينسقون ويتمتعون بموقف جماعي واضح".

وتابع أن الخطوة الثانية ستشمل رابطة دول جنوب شرق آسيا، بقيادة الدول المطالب بها، بالتفاوض مع الصين من موقع القوة والوحدة.

وقال "من المتوقع أن يعزز هذا النهج التماسك داخل الآسيان ويضمن إجراء مناقشات متماسكة ومتوافقة مع مصالح أولئك المتأثرين بشكل مباشر بنزاعات بحر الصين الجنوبي".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ