إسلام آباد/ 4 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن زيارته لباكستان تثبت أعلى مستوى من الالتزام بين كبار قادة البلدين لتحسين العلاقات التي تغطي مختلف المجالات، من الدبلوماسية إلى الاقتصاد.
وفقًا لأنور، هناك إمكانات كبيرة في العلاقات التجارية بين البلدين والتي تحتاج إلى الريادة والتي تتضمن العديد من المشاريع التي سيعمل عليها كلا البلدين.
وصرّح لوسائل الإعلام الماليزية في ختام زيارته الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام إلى باكستان اليوم: "بأن الاجتماع الثنائي بين ماليزيا وباكستان يقدم عوائد إيجابية، وخاصة في تحسين العلاقات الثنائية القائمة، والعلاقات الشعبية التي كانت موجودة منذ مئات السنين وكذلك العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي كانت موجودة منذ فترة طويلة".
وقال إن هناك مستوى عال من الجدية بين قيادات البلدين لرؤية العلاقات الثنائية بين ماليزيا وباكستان تنمو بسرعة كبيرة بعد زيارته لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا في مختلف المجالات.
واعترف رئيس الوزراء بأن التجارة الثنائية بين ماليزيا وباكستان لم تكن مشجعة للغاية حيث بلغت التجارة الثنائية 1.5 مليار دولار أمريكي فقط في العام الماضي على الرغم من أن البلدين أقاما علاقات دبلوماسية منذ عام 1957.
وأضاف رئيس الوزراء أن قادة البلدين أجروا مناقشات جادة لزيادة التعاون في جميع مجالات التجارة والتكنولوجيا الزراعية بما في ذلك اللحوم والأرز واستيراد زيت النخيل من قبل باكستان.
وقال إن البلدين سيوسعان أيضًا التعاون في مجال العمال المهرة في المجالات التي تعتبر بالغة الأهمية في الوقت الحالي بما في ذلك مجال الذكاء الاصطناعي والرقمي وأشباه الموصلات.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش زعماء البلدين المنطقة الاقتصادية الخاصة والتعاون في مجال الدفاع.
ووفقًا لرئيس الوزراء، فإن باكستان لديها القدرة على أن تصبح بوابة للشركات الماليزية التي تريد توسيع أسواقها في آسيا الوسطى وغرب آسيا.
وتابع أنور، في اجتماعه مع نظيره شهباز شريف، أنهما ناقشا أيضًا الوضع الحالي في أفغانستان، حيث يأملان في مستوى من التغيير يمكن أن يقبل البلاد كشريك في التعاون الدولي.
وبدوره، قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، الذي حضر المؤتمر الصحفي، إن رئيس الوزراء حظي خلال هذه الأيام الثلاثة بتقدير رفيع المستوى من الحكومة الباكستانية.
ووفقًا له، لم يُمنح أنور جائزة نيشان باكستان، وهي أعلى جائزة مدنية في باكستان، من قبل رئيس البلاد آصف علي زرداري فحسب، كما مُنح دكتوراة فخرية في الفلسفة من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا (NUST)، بل تمت ترقية زيارته الرسمية إلى باكستان إلى زيارة دولة.
وقال: "لذا، هذا شرف كبير جدًا وسنقوم على مستوى طاقم الوزارة بتنظيم العمل لضمان تعزيز هذه العلاقة الثنائية وتنفيذ جميع المناقشات والاتفاقيات بين الزعيمين، إن شاء الله".
ووفقًا لمحمد، فإن قرار الحكومة الباكستانية بترقية زيارة رئيس الوزراء من زيارة رسمية إلى زيارة دولة هو أمر نادر الحدوث ويثبت الاحترام الكبير الذي توليه حكومة البلاد.
وصل رئيس الوزراء إلى باكستان في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول وسيغادر إلى بنغلاديش صباح اليوم.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
