بيروت/ 25 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-شينخوا//-- اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل الأحد أن ثمن انعدام السلام في الشرق الأوسط بات باهظا، داعيا إلى وقف فوري "لأعمال القصف وزهق الأرواح في لبنان" وإلى "وقف المذبحة في غزة".
وقال بوريل في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري "لقد اتخذ النزاع في الشرق الوسط بعدا دوليا ولا يمكن للأسرة الدولية أن تبقى مكتوفة الأيدي".
ورأى أن "ثمن انعدام السلام في الشرق الأوسط بات باهظا ولا يحتمل بالنسبة إلى الأشخاص الذين يموتون تحت وابل القنابل".
وحذر من أن "لبنان أصبح على شفير الانهيار مع اندلاع الحرب في الجنوب، حيث دمرت عشرات القرى بالكامل، وكذلك مع الغارات في بيروت وبعلبك والصواريخ في سماء تل أبيب".
وذكر أن الغارات الإسرائيلية قضت على أكثر من 3500 شخص في لبنان|، مشيرا إلى استهداف العديد من المسعفين الطبيين والعاملين في المستشفيات خلال الشهرين الماضيين.
ودعا إلى "وقف فوري ومتزامن لإطلاق النار من جانب الأطراف كافة وإلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، مشيدا بجهود الولايات المتحدة وفرنسا في هذا الصدد.
وشدد على نشر الجيش اللبناني في الجنوب وإلى انسحاب القوات الإسرائيلية وانسحاب مقاتلي "حزب الله" وإرساء السيادة اللبنانية الكاملة جوا وبرا وبحرا.
وأثنى بوريل على العمل الذي تقوم به قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل)، مؤكدا انها تتمتع بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي، وأدان استهداف بعض مواقع هذه القوات في المواجهات العسكرية.
وقال "يجب أن نضغط على الحكومة الإسرائيلية ونواصل الضغط على "حزب الله" لقبول اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار .. ولا يزال هذا الاقتراح يتوقف على الاتفاق النهائي مع الحكومة الإسرائيلية".
وأعرب عن أمله في أن "يتم تنفيذ (اقتراح) الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المبعوث الأمريكي الخاص أموس هوكشتاين (في لبنان) وأن يتم بلوغ وقف إطلاق النار، وأن يكف القصف عن إزهاق الأرواح في لبنان".
ورأى أنه "على الشعب اللبناني أن يجعل من سيادة لبنان في يده، وليس في يد قوة داخلية، ولا دولة داخل الدولة"،مشددا على أن "أحدا يجب ألا يخطف سيادة الشعب اللبناني، سواء كان من الداخل أو من الخارج".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب والجيش والمؤسسات في لبنان، معتبرا أنه "يتعين على القادة اللبنانيين تحمل مسؤوليتهم السياسية بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للشغور القائم في رئاسة البلاد منذ عامين".
وحول قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية اعتبر بوريل أن قرارات المحكمة "ليست سياسية وهي تتخذ بشكل يتوافق تماما مع القانون الدولي ويجب أن تنطبق هذه القرارات على الجميع ، ونحن نؤيد المحكمة بقوة".
وكان المسؤول الاوروبي الذي وصل إلى لبنان اليوم في زيارة هي الثالثة خلال عام قد التقى في وقت سابق اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي شدد خلال اللقاء وفق بيان صدر عن مكتبه "على الضغط الدولي لإيقاف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل إلى إيقاف فوري لإطلاق النار".
كذلك التقى بوريل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون وذكرت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية انه "جرى التداول في أوضاع لبنان والمنطقة والتطورات عند الحدود الجنوبية، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".
وأضافت الوكالة الوطنية للاعلام أن بوريل "أكد مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم الجيش، عبر تقديم 40 مليون يورو لمصلحة المؤسسة العسكرية".
برناما-شينخوا