كوالالمبور/ 25 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- تحتفل ماليزيا والبحرين اليوم (25 نوفمبر) بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بينهما، مما يسلط الضوء على العلاقات الدائمة المتجذرة في رؤية مشتركة للتقدم والاحترام المتبادل والتعاون من أجل المنفعة المتبادلة.
وقال سفير البحرين لدى ماليزيا الدكتور وليد خليفة المانع إن البحرين وماليزيا طورتا على مدى العقود الخمسة الماضية شراكة قائمة على القيم المشتركة، بما في ذلك الالتزام بالسيادة الوطنية والسلامة الإقليمية والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة.
وأضاف أن العلاقات تقوم على الثقة والقيم الإنسانية والمصالح المشتركة، وتعززها القيادة الحكيمة لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وجلالة السلطان إبراهيم ملك ماليزيا.
وأفاد في بيان اليوم الاثنين: "لقد مكنت هذه الأسس بلدينا من توسيع التعاون عبر مجموعة واسعة من المجالات، وإثراء مجتمعاتنا وتعزيز مصالحنا الجماعية على الساحة العالمية".
تأسست العلاقات الثنائية بين البحرين وماليزيا رسمياً في 25 نوفمبر 1974م.
وقال المانع إن قادة البحرين وماليزيا لعبوا دوراً محورياً في تعميق هذه العلاقات.
واستطرد أن الزيارات البارزة - مثل حضور الملك حمد تنصيب السلطان إبراهيم ملكًا لماليزيا في يوليو/تموز 2024م، وزيارته إلى كوالالمبور في أبريل/نيسان 2017م، وزيارات السلطان إبراهيم إلى المنامة في عامي 2017 و2020 - ترمز إلى العلاقات الأخوية والودية بين البلدين.
وتابع أن إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي في عام 2013م، والتي يرأسها وزراء خارجية البلدين، كان بمثابة معلم رئيسي في الشراكة، وأصبحت هذه اللجنة آلية حاسمة للتعاون المنظم، ومعالجة الأولويات في مجالات التمويل والتجارة والتعليم والثقافة وما إلى ذلك.
وقال: "لقد أشرفت على توقيع العديد من الاتفاقيات التي غذت التبادلات الاقتصادية والثقافية وعززت ارتباطنا".
وأضاف المانع أن التجارة والاستثمار هما ركيزتان أساسيتان للعلاقات بين البحرين وماليزيا، حيث تتمتع الدولتان، باقتصادات مفتوحة وديناميكية وموجهة نحو العالم، بتبادلات تجارية قوية وفرص استثمارية.
وقال إن الاتفاقيات الأخيرة مثل مذكرة التفاهم بين مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين وهيئة تنمية منطقة إسكندر الماليزية، مهدت الطريق لمشاريع تعاونية في التنمية الصناعية، والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتعاون في مجال الطاقة.
وأوضح أن مذكرة التفاهم بين مجلس التنمية الاقتصادية ومؤسسة الموارد البترولية الماليزية لتعزيز التعاون واستكشاف الفرص في قطاعي النفط والغاز، توضح إمكانية تحقيق تكامل اقتصادي أعمق.
وأشار السفير إلى أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين البحرين وماليزيا ازدهرت، حيث أثرت التبادلات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية حياة الشباب في كلا البلدين.
وفي الساحة المتعددة الأطراف، قال المانع إن البحرين وماليزيا أظهرتا التزامًا قويًا بالتعاون الدولي، حيث تعد الدولتان عضوين نشطين في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
"إن الدور التاريخي للبحرين كأول دولة خليجية تنضم إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا في عام 2019، جنبًا إلى جنب مع الدعم المشترك لنتائج قمة مجلس التعاون الخليجي وآسيان في الرياض عام 2023، يسلط الضوء على تفانيها في تعزيز السلام والأمن والتعاون"، على حد تعبيره.
وقال "إن هدفنا المشترك المتمثل في تعميق الشراكة العربية الآسيوية ينعكس في رئاسة البحرين الحالية لمجلس جامعة الدول العربية ورئاسة ماليزيا المقبلة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2025".
وأكد أن القيم المشتركة والرؤى المتوافقة للسلام والازدهار والتفاني الثابت في التعاون ستستمر في توجيه البحرين وماليزيا أثناء بناء هذا الإرث.
وأعرب السفير عن تفاؤله بالمستقبل، متوقعاً شراكة أعمق لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة والتقدم المتبادل.
وقال: "إن الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البحرين وماليزيا هي فرصة لتأكيد عزمنا على الارتقاء بشراكتنا إلى آفاق جديدة وشاملة، وتعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي".
وأضاف "لذلك، قد تستمر الصداقة بين البحرين وماليزيا في النمو، مما يجلب الرخاء والاستقرار لدولنا ويكون بمثابة منارة للتعاون للمجتمع العالمي".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ