أخبار

دول تحالف المحيط الهادئ ترغب في تعزيز التعاون مع ماليزيا والآسيان العام المقبل

06:34 09/12/2024

 

كوالالمبور/ 9 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- تأمل الدول الأعضاء في تحالف المحيط الهادئ، بما في ذلك تشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو، في تعزيز التعاون مع رابطة آسيان، وهي المجموعة التي تبرز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خلال رئاسة ماليزيا العام المقبل.

وقال سفير المكسيك لدى ماليزيا، /لويس خافيير كامبوزانو/، إن تحالف المحيط الهادئ تم إنشاؤه في عام 2011م، وهو يجمع بين الدول الأربع الأكثر ديناميكية في أمريكا الجنوبية للتركيز على أسواق التجارة الحرة والمفتوحة لتعزيز التكامل الاقتصادي، وتقليل الحواجز، وتشجيع التجارة، وفتح قنوات جديدة. الأعمال والاستثمار والابتكار بالإضافة إلى تعزيز التنمية الإقليمية.

وأضاف أن هذا يمثل بشكل جماعي أكثر من 230 مليون شخص مع ناتج محلي إجمالي يزيد عن 3.7 تريليون دولار أمريكي ويجعل تحالف المحيط الهادئ لاعبًا مهمًا على المسرح العالمي باعتباره الاقتصاد الثامن في العالم.

ففي ندوة فرص الأعمال في تحالف المحيط الهادئ الذي عقد في مقر إقامته مؤخراً، استطرد يقول: "إن تركيز تحالف المحيط الهادئ على إنشاء سوق مفتوحة وشاملة لا يفيد أعضائه فقط من خلال الحد من الفقر وزيادة القدرة التنافسية، ولكنه يجذب أيضًا دولًا من جميع أنحاء العالم ويحدد التعاون مع كتل القوى الاقتصادية سريعة النمو".

وحضر الندوة نائب وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي /ليو تشين تونغ/ ومجموعة من السفراء الذين يمثلون دول تحالف المحيط الهادئ.

وأوضح كامبوزانو أنه من خلال الجهود التعاونية في مجالات مثل التعليم والبنية التحتية والاستدامة، يريد تحالف المحيط الهادئ أيضًا بناء مستقبل من الرخاء المشترك والمرونة وتعزيز مكانته في الاقتصاد العالمي.

وفي معرض تعليقه على العلاقات المكسيكية الماليزية، أفاد بأن البلدين يتعاونان في مجالات مثل قطع غيار السيارات والمكونات الكهربائية والإلكترونية والأجهزة الطبية والاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية والفضاء وصناعة الطاقة.

كما وصف القطاع الديناميكي والمتنامي في كلا البلدين بأنه قادر على الاستفادة من المزيد من التعاون.

وبدوره، شارك سفير كولومبيا لدى ماليزيا، /أليخاندرو روسيلي لوندونيو/، من خلال العرض الذي قدمه، حماسة كولومبيا لإقامة تعاون مع ماليزيا في قطاع الأمن الغذائي.

وأضاف "عالميا، على سبيل المثال، تعد كولومبيا المصدر الرئيسي للبن العربي، والثانية من حيث البن الأخضر (غير المحمص)، والرابعة بالنسبة للموز، والسادسة مصدر للفواكه الطازجة".

أما بالنسبة لجانب التنقل، فسيزور ما يصل إلى 300 ماليزي كولومبيا في عام 2023، بينما من المتوقع حتى بداية ديسمبر 2024 أن يزور 1000 ماليزي كولومبيا وبيرو وتشيلي.

في غضون ذلك، قال سفير بيرو لدى ماليزيا، /ريكاردو موروتي/، إن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى البلاد الشهر الماضي كانت نقطة تحول في العلاقات الثنائية التي وصفها بأنها مرنة ومزدهرة ومتبادلة المنفعة.

وقال إن بيرو وماليزيا شهدتا زيادة كبيرة في التجارة الثنائية بنسبة 49 في المائة على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024م منذ انضمام البلدين إلى الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP).

وتابع أن القطاعات التي تتمتع بأكبر إمكانات تجارية واستثمارية تشمل الطاقة المتجددة والكهرباء والإلكترونيات وكذلك الصادرات الزراعية الحلال.

وقال: "يمكن لشركات الحلال الماليزية أن تجد شركاء في البيرو للاستثمار في قطاعي الزراعة والأغذية".

وهذا يشمل الدور الاستراتيجي لميناء /تشانكاي/ في تعزيز العلاقات الثنائية مع آسيا.

فيما صرّح سفير تشيلي لدى ماليزيا، /خايمي مونيوز ساندوفال/، بأن بلاده ستترأس التحالف حتى 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ثم ستتولى كولومبيا مهامه بعد ذلك.

وقال إن ثلاثة أعضاء في تحالف المحيط الهادئ، وهم تشيلي وبيرو والمكسيك، هم أيضًا دول أعضاء في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ إلى جانب ماليزيا.

وتتضمن الاتفاقية، من بين أمور أخرى، جوانب تعزيز الشفافية وجهود مكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص.

وأضاف أن "هذه المبادئ تعتبر جوهرية لوظيفة الاتفاقية وتنفيذها لزيادة العدالة والحد من الفساد وضمان الممارسات الأخلاقية في الأعمال والحوكمة".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ