كوالالمبور/ 21 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- مع استعداد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض -مكتب الرئيس الأمريكي- في يناير/كانون الثاني القادم، أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن ثقته بقدرة ماليزيا على حماية أولويات سياستها الخارجية والاقتصادية وسط التغيرات العالمية المتطورة .
وأكد أن ماليزيا مستعدة للتعامل مع إدارة ترامب، موضحاً أنه من المهم الحفاظ على العلاقات الثنائية القوية مع الولايات المتحدة، لا سيما في قطاع التكنولوجيا الفائقة .
وأفاد أن ماليزيا قد بدأت بالفعل مباحثات أولية مع فريق ترامب لضمان استمرارية علاقاتها مع الولايات المتحدة، الشريك التجاري والاستثماري الرئيسي .
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم، السبت، وأضاف: "أن العديد من أعضاء فريقي (كانوا) يتواصلون مع فريق الرئيس ترامب، وحتى الآن كانت هذه المساعي إيجابية للغاية" .
وأكد أنور على أهمية الولايات المتحدة باعتبارها مستثمراً تراكمياً في ماليزيا، إلى جانب القوى العالمية الأخرى مثل الصين وألمانيا .
وأخبر:"أن علاقاتنا مع الدول العظمى لا تزال جيدة جداً؛ مثل شركة غوغل وشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى الأخرى، وأنها لا تزال ممتازة" .
أقر أنور بالشعور بالمخاوف والقلق إزاء التحولات المحتملة في العلاقات الأمريكية-الصينية تحت قيادة ترامب، ولكنه أكد على نهج ماليزيا في تعزيز علاقات متوازنة مع القوى العظمى العالمية .
وسلط الضوء على أن البراغماتية والمشاركة الإستراتيجية سيكونان عاملين أساسيين لضمان الاستقرار والنمو في المنطقة .
وقال: "إن الرئيس ترامب براغماتي، ولديه فطنة تجارية قوية. يجب ان نضمن استمرار ماليزيا في الاستفادة من المشاركة الإيجابية من الولايات المتحدة مع الحفاظ على الاستقرار الاقليمي" .
كما أشار أنور من جديد إلى تركيز ماليزيا على مركزية رابطة دول جنوب شرقي آسيا /آسيان/، مؤكداً أن القوة الجماعية للكتلة المعنية ستلعب دورًا مهماً في التغلب على تعقيدات التوترات بين الولايات المتحدة والصين في ظل الإدارة الأمريكية القادمة .
من المقرر تنصيب ترامب باعتباره الرئيس الأمريكي الـ 47 في 20 يناير 2025م .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ