كوالالمبور/ 20 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- أعربت ماليزيا عن دعمها الكامل لإعلان القاهرة الذي تم اعتماده خلال القمة الحادية عشرة لقمة مجموعة الثماني للتعاون الاقتصادي (D-8) في القاهرة، مصر، بهدف تمكين الشباب محفزين للنمو الاقتصادي المستدام.
وفي كلمته أمام القمة، أكد وزير التعليم العالي الماليزي الدكتور زمبري عبد القدير على التزام المجموعة بتنمية الشباب، وخاصة في القطاعين الاقتصادي وريادة الأعمال.
"نحن نتعامل مع جيل من الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي والابتكار والتقنيات المتقدمة. وبالتالي، يجب أن يدمج التعليم المتوازن هذه التطورات مع القيم الأخلاقية والمعنوية.
"كما يجب أن تظل الرحمة والإنسانية في صميم نظامنا التعليمي لأن المجتمع الذي يفقد هذه القيم مجتمع ينجرف"، على حد تعبيره.
واضاف في بيان اليوم الجمعة: "هذا أيضًا من أهم النقاط التي أكد عليها رئيس الوزراء أنور إبراهيم".
حملت القمة التي استمرت يومين، والتي بدأت يوم الأربعاء الماضي، موضوع "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد".
وأشار الدكتور زمبري إلى أن اجتماع رؤساء الدول والحكومات في القمة توصل إجماعاً إلى دعم إعلان القاهرة، تجسيداً لالتزامهم بتمكين الشباب قادة المستقبل ومحركين للنمو الاقتصادي المستدام.
وأكد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل العمود الفقري للمرونة الاقتصادية والابتكار.
وقال: "في إطار مجموعة الثماني، فإن تعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التعاون عبر الحدود في الصناعات الناشئة مثل الاقتصاد الحلال والأعمال الزراعية والتكنولوجيا الخضراء والحلول الرقمية بين الدول الأعضاء في مجموعة الثماني يمكن أن يفتح فرصًا غير مسبوقة".
وأضاف أن ماليزيا، بصفتها جزءاً من كتلة مجموعة الثماني، اقترحت بأن تقدم الدول الأعضاء منحًا دراسية وتدريبًا مهنيًا وبرامج ناشئة مستهدفة لتمكين الشباب في فلسطين، الذين ما زالوا يواجهون صراعًا يومياً، لأنهم أيضًا لديهم أحلام وجيل يجب رعايته.
وفي الوقت نفسه، أفاد الدكتور زمبري بأن الحكومة المصرية استضافت جلسة خاصة خلال قمة مجموعة الثماني لمناقشة الوضع الحالي في فلسطين ولبنان.
"من الواضح أن المعايير المزدوجة تحكم كل عمل من أعمال المجتمع الدولي. لقد شهد العالم وأدان فظائع إسرائيل؛ لكن لم يتمكن أحد، ولا كيان، من إيقافها"، كما قال.
وتابع يقول: "هذا لأن إسرائيل مدعومة من القوى الغربية - القوى التي تبدو تدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، ولكن فقط في حالة تناسب مصالحها، فهي غير مبالية بخسارة أرواح الفلسطينيين في هذه العملية".
ودعا الدكتور زمبري كتلة مجموعة الثماني إلى التحرك بسرعة وبشكل جماعي.
"سيحكم علينا التاريخ ليس من خلال الخطب التي نلقيها اليوم ولكن من خلال الإجراءات التي نتخذها. لا تدع ذلك أن يحكم أننا قد وقفنا مكتوفي الأيدي بينما كان الفلسطينيون يعانون"، على حد تعبيره.
"ولا تدع ذلك أن يحكم أننا قد سمحنا للنفاق بأن يملي علينا قضية العدالة. يتعين على مجموعة الثماني النامية أن تتغلب على هذا النفاق. ويتعين علينا أن نكون صوتاً بين الأصوات المغيبة. ويتعين علينا أن نقف متحدين بصوت واحد وبفعل واحد".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ