غزة/ 11 يناير/كانون الثاني//برناما-شينخوا//-- قتل 22 فلسطينيا بينهم صحفي في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة الجمعة، فيما حذرت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي من توقف خدمة الاتصالات والإنترنت في القطاع إبتداء من الليلة بسبب نفاد الوقود.
وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب عدد أخر في استهداف إسرائيلي صباح اليوم لتجمع فلسطينيين ومنزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ولاحقا نفذت غارة إسرائيلية أخرى استهدفت تجمعا ثانيا في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص، وفق بصل.
بدورها، ذكرت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس لـ((شينخوا)) أن الطواقم الطبية انتشلت جثامين 4 أشخاص جراء قصف جوي ومدفعي منذ ساعات الصباح على عدة مناطق بالمدينة.
فيما قالت مستشفى العودة في النصيرات وسط القطاع في بيان إن 3 أشخاص قتلوا بينهم صحفي وأصيب 6 بينهم حالات خطيرة إثر قصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المسيرة الإسرائيلية بمنطقة المخيم الجديد شمال غرب النصيرات.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي قي غزة إن الصحفي سائد نبهان ويعمل مصوراً صحفياً مع قناة ((الغد)) الفضائية قتل في النصيرات ما رفع العدد القتلى الصحفيين منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 203.
إلى ذلك، حذر وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي عبد الرزاق النتشة من بدء تأثر خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في القطاع ابتداءً من الليلة بسبب نفاد الوقود ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويحرم السكان من حقهم في التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة.
وقال النتشة في بيان إنه مع استمرار الحرب لأكثر من 460 يوما وتصاعد ممارسات الجيش الإسرائيلي التي تعرقل وصول قوافل الوقود تفاقمت أزمة الشح في الكميات المخصصة للمؤسسات الإغاثية والصحية والخدماتية.
واعتبر أن الوقود يُعد حاليا المصدر الوحيد لتشغيل شبكات الاتصالات في غزة ما يعرض هذه الخدمات لخطر التوقف التام، لافتا إلى أن تعذر دخول الوقود خلال الأيام الماضية أدى إلى نقص حاد في الكميات اللازمة لتشغيل الشبكات.
ووفق النتشة فإنه ستبدأ مساء اليوم الجمعة انقطاعات واسعة في خدمات الاتصالات الثابتة بمناطق وسط وجنوب القطاع على أن تمتد لاحقاً لتشمل الخدمات الثابتة والخلوية في باقي المناطق خلال اليومين المقبلين بحال استمرت الأزمة.
وحذر من أن توقف خدمات الاتصالات في ظل هذه الظروف يمنع تواصل طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر ويحول دون تمكين السكان من الوصول إليها، كما يعرقل قدرة المؤسسات الصحية والدولية على أداء مهامها ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني.
برناما-شينخوا//س.هـ
