كوالالمبور/ 14 يناير/كانون الثاني//برناما//-- لم يستبعد مسؤول دولي أن بنك التنمية الآسيوي قد يواصل التمسك بموقفه الرافض لتمويل مشاريع تطوير توليد الطاقة النووية، بل سوف يراجع سياسته الخاصة بالطاقة هذا العام، على الرغم من الشعبية المتزايدة لمصادر الطاقة البديلة.
وقال مدير قطاع الطاقة في البنك (جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ) الدكتور /كيجو ميتسوهشي/ إنه في حين يرغب البنك في مواصلة دعم الدول الأعضاء في بناء القدرات، إلا أنه لا يزال يشعر بوجود العديد من العقبات أمام الاستثمار في توليد الطاقة النووية، بما في ذلك استخدامها، ومخاطر إدارة نفاياتها والسلامة.
"نحن لسنا الحل النهائي للتمويل. نحن لسنا سوبرمان. نحن بحاجة إلى التخصص في ما نجيده، وترك المجالات خارج نطاق خبرتنا للمؤسسات ووكالات التمويل الأخرى التي هي أكثر ملاءمة لهذا الدور"، على حد تعبيره.
وأضاف خلال جلسة حوار على هامش ورشة عمل التنمية المستدامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (AWSD) 2025، التي عقدت في جامعة /صنواي/ بالقرب من هنا اليوم: "في هذا السياق، نشعر أننا لن نستثمر في دعم توليد الطاقة النووية".
ضمت قائمة المتحدثين في الجلسة التي حملت عنوان "تمكين مستقبل الآسيان الأخضر: توليد الطاقة ونقلها وتخزينها"، نائب رئيس الوزراء الماليزي فضيلة يوسف، الذي يشغل أيضًا منصب وزير تحويل الطاقة والمياه، فضلاً عن رئيس منظمة التعاون الدولي لتطوير شبكة الطاقة العالمية، رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الصينية، /شين باوان/.
وأوضح ميتسوهاشي أن توليد الطاقة النووية يجذب اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين في جميع أنحاء العالم، حيث تنوي العديد من البلدان، بما في ذلك في جنوب شرق آسيا وماليزيا، مواصلة سياسات إزالة الكربون بحلول عام 2050م.
وقال: "قد يبدو الأمر وكأنه بعيد المنال، ولكننا بحاجة إلى التحرك الآن. يتعين على كل دولة أن تضمن أمن الطاقة، والوصول إلى الطاقة، وضمان أسعارها المعقولة".
وتابع يقول إن "توليد الطاقة النووية هو أحد الحلول التي تم النظر فيها في العديد من البلدان، ويتم النظر فيها بشكل متزايد في العديد من البلدان".
وبحسب ميتسوهاشي، من الصعب للغاية استبدال محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بالطاقة المتجددة غير المستقرة والمتغيرة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لأن ذلك يتطلب الاستثمار في التخزين وتخزين طاقة البطاريات وأنظمة الطاقة الكهرومائية.
"إن العديد من البلدان تتطلع إلى مزيج الطاقة في خططها لتنمية الطاقة. ونحن ندعم هذا المزيج حتى لو كان يشمل خطط توليد الطاقة النووية"، كما قال.
واستطرد يقول "إن المشكلة تكمن في أننا بصفتنا مؤسسة، لا نثق في دعم تمويل محطات الطاقة النووية. كما أن هناك قدراً كبيراً من تقسيم العمل، والنظر إلى الكفاءة ومعالجة نقاط الضعف".
وأردف أن بنك التنمية الآسيوي، باعتباره بنك تنمية متعدد الأطراف، سوف يحترم الشفافية والتنافسية من حيث التكلفة في ضمان إجراء الاستثمارات ثم متابعة ذلك من خلال طرح عطاءات مفتوحة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
