كوالالمبور/ 15 يناير/كانون الثاني//برناما//-- دعا المعهد الاستراتيجي لآسيا والمحيط الهادئ ماليزيا إلى البحث باستمرار عن فرص جديدة لتعزيز علاقاتها التجارية الخارجية، وذلك لتقليل تأثير الحواجز التجارية مع الولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس المجلس الإداري للمعهد /محمد إقبال راوثر/، إن ماليزيا بحاجة إلى تنويع شركائها التجاريين وعدم الاعتماد كليًا على مصدر واحد للتجارة، من أجل تعزيز اقتصاد البلاد.
وبحسب قوله فإن هذا الاعتماد من شأنه أن يحد من إمكانات العولمة، في حين يظهر التاريخ أن ماليزيا كانت منذ فترة طويلة معرضة للتجارة العالمية.
"نحن أمة تجارية. وعلى الرغم مما تقوله الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية والقيود الأخرى، فإن ماليزيا محظوظة بكونها جزءًا من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي هذا العام تتمتع ماليزيا بميزة رئاسة الرابطة"، بحسب المسؤول.
وأضاف في برنامج "ذا نيشن" على قناة برناما التلفزيونية اليوم: "لذا فإن التجارة الإقليمية والشراكات التجارية التي تم إنشاؤها منذ فترة طويلة تحتاج إلى التعزيز، وهذا سيكون ميزة مستمرة".
فيما يتعلق بالتأثير المحتمل للسياسات التجارية الأمريكية، قال محمد إقبال إن ماليزيا تحتاج إلى أن تكون على دراية مستمرة بالتطورات الجارية، وأضاف "لا يمكننا تجاهلها".
"في هذا السياق، ينبغي لماليزيا أن تحافظ على موقف محايد"، كما قال.
وذكر أن ماليزيا تحاول تجنب أي تدخل مباشر في هذه القضية، لكنها تدرك تأثيرها على مناطق أخرى، بما في ذلك أوروبا وغرب آسيا.
وأضاف أن الحروب التجارية والاتجاهات المناهضة للعولمة ونقل الصناعات، وخاصة من أوروبا إلى دول مثل الصين، لها تأثير عالمي كبير.
تابع يقول: "هذا شيء نحتاج إلى مراقبته بعناية في عام 2025م".
وقال إنه "مع التغيرات التي تحدث عالميا، فإن السياسات الاقتصادية المختلفة أصبحت بشكل متزايد سياسات حمائية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ