لانكاوي/ 19 يناير/كانون الثاني//برناما//-- أكد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن اليوم، الأحد، أن رابطة دول جنوب شرقي آسيا /آسيان/ ستواصل السير في طريقها الخاص إلى الأمام وسط اشتداد تنافس القوى العظمى في المنطقة .
مع الموقع الجغرافي الإستراتيجي والتنوع الثقافي، والقوة الاقتصادية، قال إن جنوب شرقي آسيا لديه إمكانات هائلة .
وأضاف: "أن أحد الأسئلة المتكررة عن الرئاسة الأمريكية القادمة، وكيف سيشكل ذلك ديناميكيات المنطقة، في السنوات المقبلة. أصبحت منطقتنا الآن موقعًا لتنافس القوى العظمى عليه" .
جاء ذلك في كلمة افتتح بها اجتماع وزراء خارجية دول رابطة آسيان الذي عقد في مركز لانكاوي الدولي للمؤتمرات (LICC) في جزيرة لانكاوي السياحية .
في غضون ذلك، أعرب محمد عن أمله في أن يعترف قادة الدول شريكة الحوار لرابطة آسيان بالدور الحيوي المتزايد للرابطة وأن يتعاملوا معها بطريقة دبلوماسية ومنفتحة .
وذكر: "أنه دور يجب أن نلعبه لأنفسنا" .
وفي الوقت نفسه، أكد محمد على الحاجة إلى إعداد شامل، مشيرًا إلى التحديات المحتملة لمركزية رابطة آسيان.
"مع تغير النظام العالمي، ظهر العديد من الاتفاقيات متعددة الأطراف، وقد تستمر في الظهور، والتي قد تعطل المشهد الأمني لهذه المنطقة. يجب أن نضمن أن تظل رابطة آسيان منصتنا المركزية للبحث عن حلول" .
وقال محمد إن هذه الكتلة الاقتصادية، التي يبلغ إجمالي ناتجها المحلي مجتمعة 3.8 تريليون دولار أمريكي وتعداد سكانها 677 مليون نسمة، يجب أن تدفع طريقها إلى الأمام .
وأوضح: "بوصفها مجموعة ورابطة آسيان، قوتنا هي قوة عملاق... تكمن قوة رابطة آسيان في الطريقة التي تمثلها، وهي نموذج مختلف تمامًا للمشاركة، حيث إن صنع القرار المشترك يفوق الاختلافات في الحوكمة" .
وأضاف: "أنه نموذج حيث إن النفوذ لا يقاس فقط بالقوة العسكرية أو الاقتصادية، ولكن بالقدرة على تعزيز الحوار وتشجيع التعاون وبناء الثقة المطلوبة من أجل السلام والازدهار العالميين" .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ