كوالالمبور/ 19 يونيو/حزيران//برناما//-- أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم أن العلاقات الراسخة بين ماليزيا واليابان لا تزال تتعزز، ليس فقط من خلال التعاون الاستثماري والتكنولوجي، بل أيضًا من خلال القيم المشتركة والتقدير الثقافي وتعميق الثقة.
وفي كلمته الخاصة التي ألقاها اليوم الخميس في منتدى /نيكي ميديني جوهور/ 2025م، أكد أنور أن اليابان لا تزال شريكًا مهمًا في المشهد الاقتصادي والتعليمي لماليزيا، حيث تتعمق العلاقات الثنائية بقيادة البلدين.
وقال: "لم تعد علاقتنا مع اليابان تقتصر على كوالالمبور وبوتراجايا"، متذكرًا اجتماعاته مع القادة اليابانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء /شيغيرو إيشيبا/، الذي أدرج مبادرة الهيدروجين الأخضر في جوهور وساراواك ضمن أولويات استثمارات اليابان المستقبلية.
كما شارك أنور بتجاربه خلال زيارته الأخيرة لليابان، بما في ذلك إلقاء محاضرة في جامعة كيو، مسلطًا الضوء على المساهمات الفكرية للباحث الياباني /توشيهيكو إيزوتسو/، الذي درس الفلسفة الإسلامية والروحانية المقارنة.
واستطرد يقول: "هذا التقدير الثقافي والفكري الأعمق سيعزز صداقتنا للأجيال القادمة. ففي عالم غالبًا ما تحكمه القوة والجشع، نحتاج إلى إحياء روح الأخلاق والعدالة والإنسانية في الدبلوماسية والتجارة".
كما أكد على التزام البلدين المستمر بالتعاون القائم على الثقة في مجالات مثل الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي والتعليم والتنمية الصناعية، حيث تلعب ولاية جوهور دورًا متزايد الأهمية في مشاركة ماليزيا العالمية.
وأعرب أنور عن تقدير ماليزيا لثبات موقف اليابان شريكاً إنمائياً، وأشاد باستعداد الحكومة اليابانية لمواصلة التعاون متعدد الأطراف مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لا سيما في ظل التوترات التجارية العالمية، مثل فرض الرسوم الجمركية من جانب واحد.
العلاقات الماليزية اليابانية مبنية على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة. هذا هو الأساس الذي يجعل هذه العلاقة متينة، ليس اقتصاديًا فحسب، بل أخلاقيًا ودبلوماسيًا أيضًا.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
