جاكرتا/ 19 يونيو/حزيران//برناما//-- شاركت 15 منظمة دينية في منتدى ديني عُقد في جاكرتا يوم الأربعاء، بهدف بناء روابط وثيقة بين العلماء وتعزيز علاقات الوئام بين ماليزيا وإندونيسيا.
وأعلن معهد الوعي الإسلامي الماليزي (IKIM) في بيان له أن منتدى "التحدث الديني"، وهو برنامجٌ بارزٌ تُنتجه إذاعة المعهد، IKIMfm، نُظم بالتعاون مع السفارة الماليزية تحت عنوان "بناء أمة متحضرة: فقه نوسانتارا واستلهام وثيقة المدينة المنورة".
وثيقة المدينة المنورة، المعروفة أيضًا بدستور المدينة المنورة، صاغها النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عام 622م، وأصبحت أساسًا لبناء مجتمع مدني شامل قائم على الاحترام المتبادل.
وصف السفير الماليزي لدى إندونيسيا، /سيد محمد هاسرين تنغكو حسين/، البرنامج بأنه خطوة إيجابية في تعزيز العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما صلة وثيقة، وأغلبية سكانهما من المسلمين.
وقال: "في سياق المجتمع الماليزي، يتيح هذا البرنامج مساحةً لفهم التفرد والاختلاف بين ماليزيا وإندونيسيا. ورغم أنهما يُنظر إليهما غالبًا على أنهما متشابهان، إلا أن لكل منهما هويته الخاصة التي تستحق التعلم والتكيف".
وأوضح المدير العام لمعهد الوعي الإسلامي الماليزي، الأستاذ المشارك الدكتور محمد أعظم محمد عادل، أن هذا المنتدى يُركز على نهج البساطة في الحياة لخلق جو من السلام والسكينة، استنادًا إلى مفهوم فقه التعايش، وهو مبدأ العيش معًا في مجتمع تعددي.
وقال: "يبحث هذا المنتدى أيضًا في أهمية جعل وثيقة المدينة المنورة مصدر إلهام لبناء مجتمع متناغم على الرغم من اختلاف الخلفيات الثقافية والمعتقدات".
ضمت اللجنة نائبة المدير العام لنهضة العلماء، زلفى مصطفى، ورئيس مجلس علماء إندونيسيا للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، /سودارنوتو عبد الحكيم/، ومحمد أعظم.
ومن بين المنظمات الدينية الحاضرة: مجلس علماء إندونيسيا، ونهضة العلماء، والمحمدية، و/باريسادا هندو دارما/ إندونيسيا، و/أبرشية جاكرتا/، و/سانغا ثيرافادا إندونيسيا/، والمجلس الأعلى للكونفوشيوسية.
وأعلن محمد أعظم أن المعهد الماليزي يعتزم مواصلة مثل هذا التعاون في المستقبل، بما في ذلك تنظيم لقاءات لمثقفين بارزين من كلا البلدين لمناقشة الأفكار المشتركة التي تتناول جوانب الثقافة والدين والوئام الإقليمي.
كما أعرب عن تقديره للمساهمات الجليلة للمثقفين الإندونيسيين الذين كان لهم تأثير عميق في خطاب الفكر الإسلامي في ماليزيا، ومنهم المرحوم /بويا حمكا/، العالم والمفكر الإسلامي المعتدل، والمرحوم محمد ناصر، العالم ورجل الدولة المؤثر.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ