بوتراجايا/ 2 يوليو/تموز//برناما//-- في وسط تصاعد التوترات الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط الذي يسبب القلق من الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز وانقطاع إمدادات الطاقة العالمية، يبقى الاقتصاد الماليزي على مساره الصحيح، مدعوماً من إستراتيجية الحكومة الماليزية الشاملة وطويلة الأجل.
وقال مدير إدارة العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بوزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية /رافيندران ناير/ إن نهج ماليزيا الذي يسعى إلى تنويع أسواق جديدة قد ساعد هذه البلاد في الحفاظ على قدرتها التنافسية وقدرتها على استيعاب الضغوط الخارجية".
" يمكننا أن نقول إننا دائما على أهبة الاستعداد. ولعلمكم، فقد مررنا بالعديد من التحديات الكبرى سابقا منها الأزمة المالية الآسيوية، ثم الأزمة المالية الأمريكية، ثم جائحة كوفيد-19"، على حد تعبيره.
جاء ذلك في الجلسة الخاصة بشأن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وأضاف: "أن تداعياتها ستكون على ماليزيا والنظام العالمي الجديد"، وخلال فترة جائحة كوفيد-19 فقد واجهنا وضعاً استثنائياً لم نشهده من قبل. ومع ذلك، تمكنا من العودة إلى مسار الانتعاش التدريجي في فترة ما بعد الجائحة".
وأضاف أن التحديات الحالية، مثل الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، لا تُشكل عقبة رئيسية أمام اقتصاد البلاد، لأن آثارها قد امتدت إلى دول أخرى.
"هناك بالفعل القلق من أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية إلى انكماش اقتصادنا. ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من منظور أوسع، فلن تقتصر الآثار على ماليزيا فقط"، وفقاً له.
وبين: "بالمقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة، تخضع بعض البلاد للرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 30 وإلى 40 في المئة. لذلك، من حيث القدرة التنافسية، لا تزال ماليزيا تتمتع بميزة . ففي جنوب شرقي آسيا، على سبيل المثال، تخضع سنغافورة للرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة، وتخضع ماليزيا بنسبة 24 في المئة".
وأوضح: "أن إستراتيجيتنا لا تقوم على الاعتماد على دولة واحدة فقط. ولهذا السبب، نواصل تنويع الأسواق. وإذا نظرنا إلى الأمر مؤخراً فسنلاحظ أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يسافر كثيراً إلى الخارج مع وزارة التجارة والصناعة الماليزية لتنفيذ برامج الأعمال ومقابلة قادة الصناعات وتحديد المستثمرين المحتملين لجلبهم إلى ماليزيا".
وتابع قوله: "تضمن هذه الإستراتيجية عدم اعتمادنا على دولة واحدة فقط. فإن تراجع اقتصاد دولة ما، فلا يزال لدينا بدائل أخرى".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//ن.أ م.أ