جاكرتا/ 8 يوليو/تموز//برناما//-- شددت إندونيسيا على ضرورة اتخاذ رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) موقفًا أكثر حزمًا بشأن نزع السلاح النووي، محذرة من أن التطورات العالمية الأخيرة، بما في ذلك الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تدفع العالم نحو انعدام الاستقرار النووي.
ووصف وزير خارجيتها /سوغيونو/ ووضع الحد من التسلح في الوقت الراهن بأنه "مقلق للغاية"، مشيرًا إلى نزع السلاح الذي ما زال مصيره إلى طريق مسدود، وتوسع المخزونات النووية، وتراجع الدول الحائزة على الأسلحة النووية عن التزاماتهم بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية .
جاء ذلك في اجتماع لجنة منطقة جنوب شرقي آسيا الخالية من الأسلحة النووية (SEANWFZ) الذي عُقد بالتزامن مع الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية رابطة آسيان في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم، الثلاثاء، وأضاف: "هذه الاتجاهات تزيد بشكل كبير من خطر سوء التقدير والتصعيد، مع عواقب وخيمة".
وحذّر من أن الهجمات على المواقع النووية المحمية تُشكّل انتهاكًا للقانون الدولي وتهدد مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأطر معاهدة منع الانتشار النووي .
وأكد سوغيونو على ضرورة مواصلة رابطة دول آسيان مسيرتها نحو إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، ودعا إلى التنفيذ الكامل لمعاهدة منطقة جنوب شرقي آسيا الخالية من الأسلحة النووية، بما في ذلك الضغط على الدول الحائزة للأسلحة النووية للتوقيع عليها دون تحفظات .
كما رحبت إندونيسيا بإعلان الصين الأخير عن استعدادها للانضمام إلى المعاهدة دون قيد أو شرط، واصفةً إياه بـ"فرصة تاريخية" لإحياء الزخم .
وقال: "لضمان التقدم، ينبغي لرابطة دول آسيان إعطاء الأولوية لإنجاز مسودة مذكرة التفاهم مع الصين واعتماد خطة عمل محددة زمنيًا" .
كما دعا إلى تعاون أعمق مع المناطق الخالية من الأسلحة النووية الأخرى، وخاصةً وكالة حظر الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية (OPANAL)، لتعزيز جهود نزع السلاح العالمية .
وفي ظل الواقع المرير للتهديدات النووية، أكد الوزير الإندونيسي أن معاهدة منطقة جنوب شرقي آسيا الخالية من الأسلحة النووية تظل أداة أساسية لرابطة آسيان للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة .
وأضاف: "فلنعزز عزمنا الجماعي على إيجاد منطقة خالية من الأسلحة النووية" .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ
