أخبار

ماليزيا تحث رابطة دول آسيان على تبني رؤية 2045م في ظلّ الاضطرابات العالمية

04:21 09/07/2025

كوالالمبور/ 9 يوليو/تموز//برناما//-- حث وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) على تبني رؤية مجتمع رابطة آسيان 2045م بشكل كامل، في ظلّ تزايد حالة الاضطراب العالمي، مؤكداً أن الاستشراف والإستراتيجية وحدهما كفيلتان بضمان الاستقرار والتقدم .

وقال إنّ الرؤية التي ترسم مسار رابطة آسيان للعقدين المقبلين، مشدداً على أن مصير هذه المنطقة متوقف على قراراتهم .

وذكر: "للتغلب على اضطرابات السنوات القادمة، يجب أن نفكّر تفكيراً بعيد المدى. لن يكون من المجدي أن نخطو  ببساطة إلى الأمام ثم نتغلب عليه" .

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية في الجلسة العامة الـ58 لاجتماع وزراء خارجية دول رابطة آسيان (AMM) المنعقدة هنا اليوم، الأربعاء، وأوضح: "علينا أن نرسم مسارًا ونحدد اتجاهاً له، لن تحدد قوى خارجية مستقبلنا، بل بعزيمتنا الجماعية" .

وأكد على ضرورة الانتقال السلس من "رابطة آسيان 2025م: المضي قدمًا معًا" إلى "رابطة آسيان 2045م: مستقبلنا المشترك"، مع تنسيق جميع الهيئات القطاعية والآليات لأولوياتها وفقًا لذلك .

وأضاف: "قبل كل شيء، أؤكد مجددًا أنه يجب أن نكون نحن المتحدثين، لا أن نسمح للآخرين بالنيابة عنا"، مشددًا على أهمية مركزية رابطة آسيان واستقلاليتها في الشؤون الدولية .

وأكد محمد أيضًا على موقف ماليزيا الحازم من الأزمات الجغرافية السياسية الأخيرة، وخاصة في الشرق الأوسط، الذي يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.

وأضاف: "في قطاع غزة، لا تزال إستراتيجية التجويع الإسرائيلية الوحشية مستمرة دون رادع" .

وقال: "وقد امتد عنف الكيان الإسرائيلي المتواصل إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، مع هجماتها الأخيرة على إيران. إن ماليزيا تدين بشدة هذه الفظائع" .

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد محمد التزام رابطة آسيان بدعم الحل السلمي في ميانمار .

وأضاف: "ستواصل رابطة دول آسيان دعمها للمسار المؤدي إلى حل سلمي تقوده ميانمار للأزمة في تلك البلاد. إن تأخر السلام في ميانمار يطيل معاناة شعبها ويهدد أمن المنطقة" .

مع تصاعد التوترات الجغرافية السياسية وتزايد التهديدات التي تواجهها التعددية، حث الوزير الماليزي رابطة دول آسيان على التمسك بالوحدة، وتعزيز الحوار والدبلوماسية بدلاً من الانقسام .

وقال: "يجب أن تكون رابطة دول آسيان منارة للأمل، وصوتاً للعقل، وأن تظل منصة للتعاون والازدهار" .

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ