كوالالمبور /24 يوليو /تموز //برناما// -- رحب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بالإشارات الإيجابية والجاهزية التي أبدتها كل من بانكوك عاصمة تايلاند وبنوم بنه عاصمة كمبوديا للنظر في تنفيذ وقف إطلاق النار لتجنب تصعيد النزاع على الحدود بين البلدين.
وقال أنور، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مساء الخميس مع رئيس الوزراء الكمبودي /هون مانيت/، والقائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي /فومثام ويتشاياشاي/، للتعبير عن قلق ماليزيا إزاء تصاعد التوترات بين البلدين.
وأوضح في منشور عبر صفحته على منصة فيسبوك أمس: "بصفتي رئيسًا لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لعام 2025م، ناشدتُ الزعيمين بضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لتجنب المزيد من الصراع، وفتح المجال للحوار السلمي والتسوية الدبلوماسية".
وأردف، أنه يثمن الإشارات الإيجابية والجاهزية التي أبدتها كل من بانكوك وبنوم بنه للنظر في هذه المبادرة.
كما أكد أنور استعداد ماليزيا للمساعدة وتيسير هذا المسار، بروح الوحدة داخل آسيان والمسؤولية المشتركة.
وتابع قائلاً: "أنا واثق من أن قوة آسيان تكمن في تضامنها، ويجب أن تظل السلام خيارنا الجماعي الثابت".
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت باندلاع اشتباكات بين الجيشين التايلاندي والكمبودي يوم الخميس في منطقة حدودية متنازع عليها، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن التسبب في هذه المواجهة الأخيرة.
تصاعدت حدة التوتر بين الدولتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا منذ 28 مايو/أيار، بعد اشتباك عسكري في منطقة /برياه فيهير/ في كمبوديا أسفر عن مقتل جندي كمبودي.
وتخوض الدولتان خلافاً مستمراً منذ عقود حول ترسيم الحدود المشتركة التي تمتد بطول 817 كيلومتراً، مما يؤثر سلباً في العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي يوم الأربعاء الماضي، خفّضت الحكومة التايلاندية مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع كمبوديا ردًا على إصابة جندي تايلاندي جراء انفجار لغم أرضي يُعتقد أنه تم زرعه حديثاً.
وقد ردت الحكومة الكمبودية بالمثل، حيث قامت يوم الخميس بخفض العلاقات الدبلوماسية مع تايلاند إلى أدنى مستوى.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ
