أخبار

ماليزيا تواجه أزمة سرطان الكبد: 74 في المئة من حالات الإصابة تُكتشف في المرحلة الأخيرة

04:31 26/07/2025

كوالالمبور/ 25 يوليو/تموز//برناما//-- تواجه ماليزيا أزمة متفاقمة في سرطان الكبد، تعود في الأساس إلى استمرار فيروس التهاب الكبد الوبائي "بي" بوصفه مرضًا متوطنًا، بالإضافة إلى ارتفاع معدل السمنة الذي يبلغ 21.3 في المئة، وهما من العوامل الرئيسة المؤدية إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

والمقلق في الأمر أن 74 في المئة من حالات سرطان الكبد تُكتشف في مرحلتها الرابعة وهي الأخيرة، ما يُقلّص خيارات العلاج ويُضعف فرص الشفاء.

قال الدكتور /يوهان فيصل خان/، جرّاح الكبد والبنكرياس والجهاز الهضمي في مؤسسة صنواي الطبية فيلوسـيتي (SMCV) الماليزية، إن غياب برامج فحص فعّالة للكشف المبكر يُعدّ من أبرز العوائق أمام تشخيص المرض في مراحله الأولى.

وأوضح أن كثيرًا من المرضى يبدون أصحاء ولا تظهر عليهم أعراض، رغم انتمائهم إلى الفئات المعرضة للخطر، مثل المصابين بتليّف الكبد أو التهاب الكبد المزمن.

يُعدّ سرطان الكبد، ولا سيما "السرطان الكبدي الخلوي" (HCC)، من أبرز أسباب الوفاة المبكرة في هذه البلاد، ويُصنف بوصفه ثامن أكثر أنواع السرطان شيوعًا في ماليزيا، مع نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لا تتجاوز 12.8 في المئة.

وقد ظهرت مؤخرًا خيارات علاجية متقدمة، من بينها تقنية "نانو نايف" (NanoKnife)، وهي إجراء طفيف التوغل يعتمد على استخدام موجات كهربائية لتدمير الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة. وتُعد هذه التقنية خيارًا مناسبًا للمرضى المنتظرين لزراعة كبد أو الذين يعانون من حالات تكرار للورم.

أما  حالات الأورام الكبيرة أو المعقّدة، فقد تكون جراحية مفتوحة أو في رؤى الاستئصال الجزئي للكبد (Hepatectomy)، وتُصبح زراعة الكبد الخيار العلاجي الوحيد في حال تعرض الكبد لتلف كامل.

وشدّد الدكتور /يوهان/ على أهمية تصميم خطة العلاج وفقًا لكل حالة على حدة، وذلك في إطار نهج علاجي شخصي. كما أشار إلى أن خطر عودة السرطان يظل قائمًا حتى بعد نجاح العلاج، لا سيما لدى المرضى المصابين بأمراض كبد مزمنة.

وأكد أن المراقبة الدورية، والالتزام بنمط حياة صحي، وتناول غذاء متوازن، والابتعاد عن الكحول والتدخين والأدوية غير الموصوفة طبيًّا، تُعد من الركائز الأساسية للوقاية من تكرار الإصابة.

واختتم الدكتور /يوهان/ حديثه بالتأكيد على أن التوعية الصحية لا تقل أهمية عن العلاج نفسه، مشيرًا إلى أن التقدم في التقنيات الطبية - من الجراحة التقليدية إلى الأساليب الحديثة - أتاح أملًا جديدًا لمرضى سرطان الكبد، وساهم في رفع معدلات الشفاء وجودة الحياة.

(تنويه: هذا مقال إعلاني مدفوع. لا تتحمل وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) أي مسؤولية عن محتواه أو دقته أو الآراء الواردة فيه. فالآراء الواردة فيه لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري للوكالة.)

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//ن.ع م.أ