جاكرتا/ 28 يوليو/تموز//برناما//-- أطلقت رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، تحت رئاسة ماليزيا الحالية، شبكة "أمن الذكاء الاصطناعي في الآسيان" (AI Safe)، بهدف تعزيز الابتكار الأخلاقي، ووضع بروتوكولات السلامة، وتعميق التعاون الإقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال الأمين العام للآسيان، الدكتور /كاو كيم هورن/، إن هذه المبادرة تعكس التزام المنطقة بترسيخ مبادئ الثقة، والشفافية، والمساءلة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في كلمته خلال "مؤتمر العالم للذكاء الاصطناعي" الذي عُقد في مدينة شنغهاي يوم السبت، حيث أكد /كاو/ استعداد الآسيان للتعاون الوثيق مع الصين من خلال "خطة العمل الرقمية بين الآسيان والصين لعام 2025م" لبناء شراكة قوية وعادلة في هذا المجال الحيوي.
وحذّر من أن الذكاء الاصطناعي، رغم ما يقدّمه من كفاءة، ينطوي أيضًا على مخاطر جسيمة، خاصة في ظل افتقار الوكلاء الآليين والتقنيات التوليدية إلى بوصلة أخلاقية، مما يجعلها عرضة للتحيّز، والتلاعب، والنتائج غير المقصودة.
وأضاف: "الذكاء الاصطناعي التوليدي يُفاقم تهديدات مثل انتشار المعلومات المضللة، وصناعة المقاطع المزيّفة (Deepfake)، والانتهاكات المتزايدة للأمن السيبراني"، وذلك بحسب بيان صادر عن أمانة الآسيان.
وأشار /كاو/ إلى أن غياب الحوكمة الفعالة قد يُساهم في تعميق فجوة عدم المساواة وتآكل الخصوصية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي العاجل لضمان تسخير الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسانية.
كما رحّب بإطلاق "مركز الصين-الآسيان للذكاء الاصطناعي"، الذي يهدف إلى دعم الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية الدور الذي تؤديه "أكاديمية الصين-الآسيان الرقمية" في سدّ الفجوة في المهارات الرقمية من خلال برامج التدريب وتوفير الأدوات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المجتمعات المحرومة من الخدمات.
ودعا /كاو/ الحكومات، والقطاع الصناعي، والمؤسسات الأكاديمية إلى العمل المشترك من أجل رسم مستقبل أكثر شمولًا واستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وختم بالقول: "وجهتنا واضحة: فتح آفاق جديدة للتعاون، وتحفيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص جديدة عبر الآسيان، والصين، والعالم بأسره".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ
