بوتراجايا/ 28 يوليو/تموز//برناما//-- انطلق اليوم، الاثنين، الاجتماع الخاص بين تايلاند وكمبوديا في العاصمة الإدارية الماليزية هنا، بهدف التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
وجاء هذا الاجتماع بمبادرة من ماليزيا، عبر رئيس الوزراء أنور إبراهيم، بصفته رئيسًا حاليًا لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، في إطار الجهود الرامية إلى تهدئة التوتر المتصاعد واستعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة بالنزاع الحدودي.
وقد وصل القائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند /فومتام ويتشاياشاي/ إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمي /سري بردانا/ في الساعة 2:51 ظهرًا، تبعه لاحقًا رئيس وزراء كمبوديا /هون مانيت/، حيث استُقبلا رسميًّا من قِبل أنور.
وحضر جلسة الاجتماع أيضًا كلٌ من سفير الولايات المتحدة لدى ماليزيا /إدغار كاغان/ بصفته منظماً مشتركاً، وسفير الصين /أو يانغ يوجينغ/ بصفة مراقب.
وكان أنور قد أجرى، يوم الجمعة الماضي، اتصالات منفصلة مع /فومتام/ و/مانيت/، دعا خلالهما كلا الزعيمين إلى تنفيذ وقفٍ فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع القائم.
سبق أن أكد رئيس الوزراء استعداد ماليزيا للقيام بدور الوساطة وتسهيل العملية، انطلاقًا من روح التضامن ضمن إطار آسيان، ومن منطلق المسؤولية الإقليمية المشتركة.
يُذكر أن البلدين الجارين يشهدان تاريخًا طويلًا من الخلافات الحدودية الممتدة على مسافة 817 كيلومترًا، لم يتم ترسيمها بالكامل حتى الآن.
وكان التوتر قد تصاعد منذ 28 مايو/أيار الماضي عقب اشتباك عسكري في منطقة /بريا فيهير/ المتنازع عليها، أسفر عن مقتل جندي كمبودي. وقد تجدّدت الاشتباكات المسلحة يوم الخميس الماضي في مناطق حدودية شمال كمبوديا، مما زاد من حدّة النزاع المستمر.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ