كوالالمبور/ 5 أغسطس/آب//برناما// - صرّح رئيس الوزراء أنور إبراهيم بأنّ ماليزيا من بين الدول التي تدافع بقوة عن العديد من الأحكام التي تتوافق مع سياساتها في مفاوضات التعريفات التجارية مع الولايات المتحدة.
وأضاف أن ماليزيا لم ترضخ للعديد من المطالب الأمريكية خلال المفاوضات، بما في ذلك سياسة /بوميبوترا/ (شعب الملايو)، بالإضافة إلى العديد من المطالب الأخرى التي وافقت عليها دول أخرى إلى جانب ماليزيا.
"لكننا ما زلنا نحصل على 19 بالمئة (معدل تعريفة متبادلة). والأهم من ذلك هو سياسة البوميبوترا التي تعتبرها الولايات المتحدة تمييزية، ولا يمكنهم قبولها (لأنها) تتعارض مع روح التجارة الدولية"، كما قال.
وأضاف أنور خلال جلسة البرلمان اليوم: "(ومع ذلك) لا يمكننا ذلك، يجب على ماليزيا الدفاع عنه (شأن سياسة البوميبوترا)، وفي النهاية، يتم قبولها".
وفي الوقت نفسه، أفاد بأن الحكومة بحاجة أيضًا إلى تقييم مخاطر فرض رسوم جمركية أعلى، لأن ماليزيا دولة تجارية وقيمة التجارة مع الولايات المتحدة مرتفعة.
وأضاف أن الحكومة كانت متسامحة، ليس فقط مع الولايات المتحدة، بل مع دول أخرى، بما فيها الصين، فيما يتعلق بالمطالب التي يمكن تلبيتها، مثل سياسات الاستيراد والتصدير.
وفيما يتعلق بشراء مجموعة الطيران الماليزية (MAG) لطائرات بوينغ، قال رئيس الوزراء إن القرار يعود لمجموعة MAG، لكن بوينغ لم تكن طراز الطائرات الوحيد الذي اشترته الشركة.
وأضاف أنور أنه خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى فرنسا، تفاوض أيضًا على شراء طائرات إيرباص مع الرئيس /إيمانويل ماكرون/، كما تفاوضت ماليزيا مع البرازيل والصين (لشراء الطائرات)، لكن الصين أفادت بأن طائراتها مخصصة للاحتياجات المحلية فقط حتى الآن.
وأضاف أن مجموعة MAG حققت في 2024م أرباحًا بعد سنوات من الخسائر، بفضل إدارتها الشفافة والفعالة، ولذلك دأبت الشركة على تقديم طلبات شراء الطائرات منذ العام الماضي.
"تقع معظم مصانع قطع غيار طائرات بوينغ وإيرباص هنا. إذا نظرنا إلى أجنحة طائرات إيرباص، نجد العديد منها (المصانع) في نيجري سمبيلان، وكوليم، وسيلانغور. وكذلك الحال بالنسبة لمكونات بوينغ. وتنص شروطنا مع بوينغ على إنتاج جزء منها هنا"، على حد تعبيره.
وقال: "علينا شراء (طائرات)، وعلينا شراء كميات كبيرة لأن الرحلات التي نلغيها كثيرة جدًا. الأمر يتعلق بالعرض والطلب".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ