أخبار

يوم الآسيان: الماليزيون يعبرون عن تطلعاتهم نحو سلامة وازدهار جنوب شرقي آسيا

08:45 06/08/2025

كوالالمبور/6 أغسطس/آب//برناما//-- بالتزامن مع الاحتفال بيوم رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في 8 أغسطس/آب، أعرب الماليزيون عن آمالهم في مستقبل أفضل من خلال رؤية مجتمع رابطة آسيان (ACV) 2045م، وهي خارطة طريق تهدف إلى تشكيل منطقة موحدة وسلمية ومزدهرة خلال العقدين المقبلين.

وقالت /أميليا روسلان/ البالغة من العمر 29 عامًا وهي موظفة حكومية، إن آسيان ترمز إلى التضامن الإقليمي، يجب أن تستمر في تعزيز التعاون والشمولية والنمو المستدام.

وأفادت في تصريحها لوكالة برناما بمناسبة يوم آسيان: " بالنسبة لي، تُمثل رابطة آسيان روح التكاتف الإقليمي. إنها تعني العمل الجماعي، والدعم المتبادل، وبناء مستقبل أفضل لجنوب شرقي آسيا، خاصة في ضمان التنمية المستدامة التي لا تستبعد أحدًا ".

وأضافت مساعدة مدير سابقة في إحدى الجامعات الخاصة /سيتي زتيل إيمان محمد معروف/ البالغة من العمر 39 عامًا، أنه إذا أتيح لها الفرصة لإيصال رسالة إلى قادة دول رابطة آسيان، فإنها ستدعو الدول الأعضاء في الرابطة إلى تعزيز التعاون فيما بينها دون الاعتماد بشكل مفرط على القوى الخارجية، خاصة الدول الغربية.

"إن الآسيان في الواقع أغنى وأقوى بكثير مما ندرك. إذا استطاعت هذه المنطقة الاستفادة الكاملة من مواردها، فليس من المستحيل أن تصبح الآسيان رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030م "، على حد تعبيرها.

أما /نور حكمة هارشاه ذو الكفل/ طالبة تبلغ من العمر 20 عامًا من كلية خاصة، فهي ترى أن قادة رابطة الآسيان بحاجة إلى تكثيف التعاون في مختلف المجالات لضمان استفادة الدول الأعضاء الأقل تقدمًا من تطور الدول الأخرى داخل التكتل.

وأعربت عن أملها في أن يؤدي التنفيذ الناجح لرؤية آسيان 2045م إلى تحويل المنطقة إلى كيان أكثر تناغمًا، ومرونة، واستقرارًا، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، مع تعزيز السلام، والوحدة، والتنمية المستدامة بين الدول الأعضاء.

وقال محمد رضوان زكريا طالب بجامعة التكنولوجيا مارا (UiTM) الذي يبلغ من العمر 24 عامًا، إن ماليزيا تلعب دورًا محوريًا في تعزيز السلام الإقليمي، كما تعد نموذجًا يُحتذى بها، خاصة بين الدول الإسلامية.

وأردف: "أن جهود ماليزيا في تسهيل حل النزاع بين تايلاند وكمبوديا تعكس نفوذها المتنامي الذي يتجاوز مجرد التنمية الاقتصادية، مما يظهر قيادتها بوصفها دولة مضيفة ووسيطة إلى جانب بروزها باعتبارها نموذج يُحتذى به للدول الإسلامية الأخرى ".

وفي الوقت نفسه، قالت نائبة عميد مركز الدراسات الدولية (للبحث والابتكار) بجامعة /أوتارا/ (شمال) ماليزيا الأستاذة المشاركة الدكتورة /سيتي دارويندا محمد بيرو/، إن ماليزيا تلعب دورًا استباقيًا بصفتها رئيسة لرابطة آسيان من خلال تمكين الشباب، ودفع عجلة الابتكار الرقمي، وتعزيز التنمية الشاملة.

وأضافت:" أنه في إطار تحقيق رؤية مجتمع رابطة آسيان 2045م، فقد ساهمت ماليزيا في تعزيز التعليم الإقليمي، وتدريب القوى العاملة، وتنقل الطلاب، مع التركيز على الاتصال المادي والرقمي من خلال تنفيذ الخطة الرئيسية للترابط في الآسيان".

وقالت: "قمنا أيضًا بدمج قيم الحكم الرشيد وحقوق الإنسان في إطار سياسات رابطة آسيان ".

وأفادت بأن ماليزيا شجعت باستمرار المشاركة الفعالة للشباب من خلال مبادرات مختلفة مثل زمالة شباب رابطة آسيان، وبرنامج تنقل الشباب بين آسيان وماليزيا بالإضافة إلى المنصات الرقمية التي تشجع على المشاركة العامة في عملية صنع سياسات رابطة آسيان.

وأكدت /سيتي دارويندا/ أن مشاركة الشباب مهمة للغاية لأنهم يمثلون قوة استراتيجية في تشكيل مستقبل رابطة آسيان، حيث يشكلون 34 في المئة من سكان المنطقة أو ما يقرب من 230 مليون فرد.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.ج س.هـ