بوتراجايا/ 6 أغسطس/آب//برناما//-- اقترحت ماليزيا إنشاء مركز آسيان للدبلوماسية العلمية، ليكون أول مركز إقليمي في البلاد يُركز على دور العلم في السياسات العامة والتعاون بين الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
تقدمت بهذا الاقتراح جامعة UCSI والمجموعة الماليزية الصناعية الحكومية للتكنولوجيا العالية (MIGHT)، ويحظى بدعم كامل من وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار الماليزية.
أكد الدكتور زكري عبد الحميد، المدير المؤسس لمعهد الدبلوماسية العلمية والاستدامة (UCSI-IISDS) بجامعة UCSI والرئيس المشارك (الحكومة) للمجموعة الماليزية الصناعية الحكومية للتكنولوجيا العالية، أن المركز سيلعب دورًا في حشد جميع الطاقات في آسيان لمعالجة قضية الدبلوماسية العلمية، وأن ماليزيا كانت سبّاقة في إنشاء هذا المركز.
"إنه مركز بالغ الأهمية والحيوية لمعالجة قضايا تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، وغيرها... وجميع هذه المشاكل لها أساس علمي"، على خد تعبيره.
وقال: "لهذا السبب، نحتاج إلى مركز قادر على إدارة هذه المسائل، ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضًا على المستوى الإقليمي".
صرّح بذلك زكري، الحائز على جائزة الشخصية الأكاديمية الوطنية الثالثة عشرة، في تصريحه لوكالة برناما وإذاعة وتلفزيون ماليزيا (RTM)، بعد حضوره اليوم المؤتمر الدولي حول دبلوم العلوم من أجل الرفاه الإقليمي لآسيان.
وأوضح أن ورقة المقترح ذات الصلة قد أُعدّت، وبدأت المناقشات الأولية مع أمانة آسيان، بما في ذلك عدة جلسات مفتوحة مع الدول الأعضاء في الرابطة.
وأضاف أن جلسة عُقدت أيضًا في جاكرتا، إندونيسيا، في يونيو/حزيران الماضي، حظيت بدعم قوي للمقترح.
وتابع يقول: "... لكن تحقيق ذلك سيستغرق وقتًا أطول، بما في ذلك مفاوضات مباشرة بين الحكومات. المهم هو أننا نريد من ماليزيا، من خلال رئيس الوزراء أنور إبراهيم، أن تُعرب عن دعمها لهذه المبادرة، وأن تحظى لاحقًا بالدعم على جميع مستويات آسيان".
وقال: "توجد بالفعل (مثل هذه المراكز) في الدول الغربية. هذه أول مبادرة في العالم النامي، في دولة من دول الجنوب العالمي. لا يوجد مركز كهذا بين دول آسيان، ولذلك نشجع ماليزيا على دعم (إنشاء هذا المركز)".
سبق أن قال وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، /تشانغ لي كانغ/، في كلمته الافتتاحية، إن ماليزيا تدرس بجدية إنشاء المركز الذي سيكون بمثابة مركز لتبادل المعرفة وبناء القدرات وتنسيق السياسات.
جمع المؤتمر، الذي استمر يومين وانطلق اليوم، صناع السياسات والأكاديميين من آسيان وخارجها لمناقشة تحديات دبلوماسية العلوم كآلية لتعزيز أهمية التعاون الإقليمي بين الدول الأعضاء في الرابطة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ