أخبار

إطلاق تطبيق «نورآي» بماليزيا، أول تطبيق في العالم متوافق مع الشريعة الإسلامية لمعالجة المغالطات المتعلقة بالفتاوى

03:18 12/08/2025

كوالالمبور/ 12أغسطس/آب//برناما//-- يُعدّ إطلاق تطبيق "نورآي" (NurAI)، أول تطبيق في العالم متوافق مع الشريعة الإسلامية، حلاً تقنياً لمعالجة المغالطات المتعلقة بالفتاوى والأحكام الإسلامية، والتي غالباً ما تنتشر عبر محتوى الذكاء الاصطناعي على المنصات الغربية.

وصرح نائب رئيس الوزراء الماليزي الأول، الدكتور أحمد زاهد حامدي، بأن تطبيق "نورآي"، القائم على مفهوم نموذج اللغة الكبير، والمُطوّر بالكامل بناءً على القيم الإسلامية، لا يُعالج اللغة فحسب، بل يفهم أيضاً الأخلاق، ويحافظ على القانون والكرامة الثقافية للمسلمين.

وأضاف أحمد زاهد "أن هذا الإطلاق يأخذ في الاعتبار أيضاً أن معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمية طُوّرت في الغرب، إلا أن القيم والأولويات التي تُقدّمها لا تتوافق بالضرورة مع أسلوب حياتنا وتطلعاتنا".

"في الواقع، أظهرت دراسات وجود محتوى ذكاء اصطناعي مرتبط بالإسلام على المنصات الغربية، يتضمن عناصر تحيز أو معلومات غير دقيقة، مما يُقدم صورة سلبية عن ديننا وثقافتنا"، على حد تعبيره.

وقال: "لقد شهدنا كيف تُقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي إجابات تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية عند سؤالها عن القانون المالي الإسلامي، أو تستشهد بمصادر غير موثوقة عند مناقشة مسائل الإيمان. هذه فجوة يجب علينا سدّها، وإن شاء الله، أنا واثق من قدرة "نورآي"على تحقيق ذلك".

وأضاف في كلمته قبل تدشين برنامج "نورآي": "الأول عالمياً متوافق مع الشريعة الإسلامية، اليوم: "أن هذا التحول ليس رمزًا للابتكار فحسب، بل يُمثل أيضًا أداةً للدبلوماسية التكنولوجية في ترسيخ مكانة ماليزيا دولةً رائدةً في مجال الذكاء الاصطناعي المتوافق مع الشريعة الإسلامية".

"كما أنه يفتح الباب أمام تعاون استراتيجي مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومنظمة التعاون الإسلامي، مما يعزز نفوذ ماليزيا على الساحة الدولية"، بحسب الوزير.

وقال: "اجعلوا من هذه المنصة أساسًا لتشكيل فكر المجتمع، والإجابة على أسئلة الحلال والحرام، وتقديم التوجيه في الزكاة والفرائض، وتقديم استشارات استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية بكل صراحة، وفي نهاية المطاف توجيه المجتمع على أسس إسلامية صحيحة ومعترف بها".

وأعرب أحمد زاهد عن أمله في أن يكون إطلاق منصة "نورآي" بدايةً لحركة كبرى تشمل المنظومة الوطنية بأكملها.

"أنا واثق تمامًا من أن ماليزيا، بخطواتها الاستراتيجية المتسقة، تمتلك القدرة على أن تصبح مركزًا رقميًا رئيسيًا يحظى بثقة العالم الإسلامي، وخاصةً في هذه المنطقة"، كما قال.

وأضاف: "كما أنا واثق كذلك من أن منظومة الذكاء الاصطناعي التي نطورها اليوم ستكون إرثًا لماليزيا للعالم الإسلامي، إرثًا قائمًا على المعرفة والتكنولوجيا والإيمان، سيخلّده ليس فقط جيل اليوم، بل أيضًا أحفادنا في المستقبل".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ