كوالالمبور/ 13 أغسطس/آب//برناما//-- تشيد سنغافورة بقيادة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لعام 2025م وتنسب الفضل إلى رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وفريقه على إجراءاتهم السريعة والحاسمة خلال النزاع المسلح الأخير بين تايلاند وكمبوديا.
أسفرت جهود الوساطة التي بذلتها ماليزيا عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين المتجاورين.
وقال المفوض السامي السنغافوري لدى ماليزيا «فانو جوبالا مينون» إن الحادثة أظهرت أنه على الرغم من أهمية النهج القائم على الإجماع الذي تتبعه رابطة الآسيان إلا أن الأزمة الكبرى تتطلب من المرء التصرف دون تأخير وبقناعة.
وأضاف: "في بعض الأحيان تحتاج إلى التصرف بسرعة. أظهرت ماليزيا القيادة من خلال إجراء المكالمات الهاتفية، وإحضار الزعيمين إلى كوالالمبور، واستضافتهما لإجراء محادثات أدت إلى وقف إطلاق النار. هذا ما نريد رؤيته، كل حكومة مستعدة للتدخل ومواجهة التحديات وجهاً لوجه".
صرح بذلك خلال برنامج حوار على قناة برناما التلفازية اليوم، الأربعاء، وسلط «مينون» الضوء على دور ماليزيا في تأمين اتفاق لقبول تيمور الشرقية بوصفها أحدث عضو في رابطة دول آسيان.
ووصف القدرة على إشراك الأحزاب ذات الآراء المختلفة بأنها "علامة جيدة على القيادة".
كما أشار إلى أن رابطة آسيان لا تزال تعمل بوصفها منصة محايدة ومريحة للقوى الكبرى للالتقاء، مضيفًا أن الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية دول رابطة آسيان الذي عقد مؤخرًا قد جمع وزراء خارجية روسيا والصين والولايات المتحدة في أشكال مختلفة.
ووصف التوقيع المخطط له على اتفاقية تجارة السلع التي طورتها رابطة آسيان في كوالالمبور في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بأنه خطوة إيجابية، إلى جانب جهود مثل شبكة الطاقة التابعة للرابطة لضمان التدفق السلس للطاقة عبر الحدود.
كما وصف الدبلوماسي السنغافوري العلاقات الماليزية - السنغافورية بأنها في حالة ممتازة، مدعومة بقيادة سياسية قوية من كلا الجانبين.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//ب.ع م.أ