أخبار

آسيان تُوازن بين عناصر التعاون الدبلوماسي والعسكري والإقليمي في مناورات بينية

03:09 14/08/2025

كوالالمبور/ 14 أغسطس/آب//برناما//-- تم التخطيط بعناية لعقد الاجتماع التاسع عشر لقادة القوات البحرية الوطنية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ANCM)، والمعرض البحري متعدد الأطراف الثالث لآسيان (AMNEX)، واستعراض أسطول آسيان (AFR) لتحقيق التوازن بين عناصر التعاون الدبلوماسي والعسكري والإقليمي.

صرح نائب رئيس لجنة عمل الاجتماع، اللواء البحري /بهلوان محمد فضلي كمال محمد مُحالدين/، بأن القوات البحرية الملكية الماليزية قد اتخذت أيضًا استعدادات مفصلة لضمان حسن سير البرنامج الذي شمل عدة قطاعات رئيسية حول ولاية /بينانغ/ في الفترة من 15 إلى 22 أغسطس الجاري.

وأضاف أن البحرية الملكية الماليزية قد أقامت علاقات تعاونية مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية على المستويين الاتحادي والولائي لضمان التنسيق والتنفيذ المنهجي للأنشطة سعيًا لتحقيق الأهداف المرسومة.

كما تنسق البحرية الملكية الماليزية بشكل وثيق مع جهات الاتصال (POC) في دول جنوب شرق آسيا عبر القنوات الدبلوماسية العسكرية لضمان سلاسة التحضير والتنفيذ لمناورات ANCM وAMNEX وAFR.

وصرح في مقابلة حصرية مع وكالة برناما: "يشمل ذلك جلسات تواصل مع مستشاري دفاع آسيان المقيمين في ماليزيا، وتنفيذ مؤتمرات التخطيط واجتماعات هيئة الأركان لـ ANCM، بالإضافة إلى مبادرات هامة لنشر المعلومات".

وفي إطار جهودها لتعزيز الترويج ونشر المعلومات للجمهور، قال إن البحرية الملكية الماليزية تعمل جنبًا إلى جنب مع هيئة بينانغ للسياحة العالمية (PGT) تحت إشراف حكومة الولاية.

إلى جانب مناورات ANCM وAMNEX وAFR، تشمل الأنشطة الجانبية المخطط لها مؤتمر الهندسة البحرية (NEC)، وموكب مدينة القوات البحرية لآسيان (ANCP) لترويج التقاليد البحرية للجمهور، والزيارات العامة لسفن آسيان الحربية.

وشملت الأنشطة عرضًا جويًا لوحدات البحرية التابعة لآسيان، وتحية الأصول البحرية، وتحليقًا جويًا لطائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية الملكية الماليزية، وزيارة للسفن.

من المقرر أيضًا إبحار تشكيلات بحرية في مضيق الشمال عبر بحر آسيا ضمن الأنشطة التي تستمر أسبوعًا في جزيرة بينانغ.

صرح محمد فضلي بأن تنظيم أنشطة مهمة مثل مناورات ANCM وAMNEX وAFR يُعدّ اعترافًا دوليًا بقدرة ماليزيا، وخاصة البحرية الماليزية الملكية، على قيادة وتنسيق التعاون الإقليمي، ويُظهر ثقة آسيان في دور البحرية الماليزية بصفتها احدى أهم محركات الاستقرار البحري في المنطقة.

وقال: "آمل أن يكون نجاح هذا الحدث معيارًا جديدًا للبحرية الماليزية الملكية في تنظيم فعاليات عسكرية عالمية المستوى، مما يجعل ماليزيا رائدة في التعاون البحري في المنطقة".

وأضاف أن طرفه أراد إيصال رسالة واضحة مفادها بأن البحرية الماليزية ملتزمة تمامًا بقيادة أجندة السلام والاستقرار البحري الإقليمي من خلال نهج تعاوني ومتماسك.

بالإضافة إلى ذلك، أعرب عن أمله في أن يتضمن تنظيم هذا النشاط جلسة حوار استراتيجي بناءة بين قادة البحرية في آسيان، وأن يفتح المجال لتعاون أوثق وأكثر فعالية في المستقبل.

مسلطًا الضوء على حول دور البحرية الماليزية على مستوى آسيان وعلى المستوى الدولي، قال محمد فضلي إن المشاركة المستمرة للبحرية الماليزية في مختلف المنصات الثنائية ومتعددة الأطراف أثبتت أنها ليست مجرد قوة بحرية، بل هي سفيرة بحرية لماليزيا على الساحة العالمية.

وأضاف أن البحرية الماليزية تلعب دورًا ثابتًا في تحقيق أجندة السلام والأمن البحري الإقليمي، لا سيما في القضايا الراهنة مثل القرصنة والجرائم العابرة للحدود والبحث والإنقاذ البحري والإغاثة الإنسانية والكوارث.

وتابع يقول: "بالإضافة إلى الجانب العسكري، تُركز البحرية الماليزية أيضًا على عناصر دبلوماسية الدفاع التي تُنفذ من خلال زيارات عمليات السفن إلى الخارج، وبرامج تبادل الضباط، وتنفيذ الحوارات أو الاجتماعات الاستراتيجية، وبرامج التدريب المشتركة".

وأضاف: "كل هذا يُسهم بشكل مباشر في الاعتراف بقدرات البحرية الماليزية واحترافيتها، مما يُمجد اسم ماليزيا دولةً بحريةً متقدمةً وموثوقةً".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ