فطاني (جنوب تايلاند)/ 8 أغسطس/آب//برناما//-- لم يمنع المطر آلاف الزوار من حضور الحفل الليلي الذي أقيم بمناسبة برنامج التواصل بين (ولاية) سيلانجور الماليزية وتايلاند 2024 عبر الثقافات والفنون والتراث، في مقر إقامة السكرتير الإقليمي القديم، /جالان ساريت/، هنا الليلة الماضية.
تعد ليلة الحفل تتويجاً لمهرجان Pa Ploen Pattani Walking Street الذي يقام في الفترة من 6 إلى 10 أغسطس/آب، حيث يسلط الضوء على مختلف العروض الفنية والثقافية بالإضافة إلى الترويج لبيع المنتجات المجتمعية التي تمثل هوية منطقة فطاني.
يبدو كأن الزوار منبهرون بالأداء الثقافي الذي أظهر دمجاً فريداً غير مسبوق بين حكومة ولاية سيلانجور وحكومة مقاطعة فطاني.
لعب نحو 22 فناناً ثقافياً تحت رعاية جمعية تراث الملايو في ولاية سيلانجور (PADAT) ووزارة الثقافة والفنون بولاية سيلانجور، دوراً مهماً في التعريف بثقافة الولاية وفنونها هنا.
وتتمثل العناصر الثقافية المقدمة في فن cempuling الموسيقي، ورقصة الطبق (Piring Selangor)، ورقصة Selangor joget، ورقصة ronggeng، بالإضافة إلى عرض خاص لمجموعة الفن الجاوي التقليدي Riadah Cempuling ومجموعة موسيقى keroncong الأصلية، Seri Kencana.
في المقابل، استمتع الزوار بأداء رقصات جنوب تايلاند التقليدية، وهي رقصة الشمعدان والطبول التايلاندية التقليدية ورقصة قرد خون، قدمها 37 راقصًا من مدرسة فوكيراتسيكسا، ومدرسة سايبوري تشينجبراككاكان، ومدرسة ديشاك باتاناك يانوك خون، ومدرسة واتسو واناكورن.
ثم تحول الوضع إلى جو مفعم بالحيوية عندما أتيحت للجمهور فرصة الاستمتاع برقصة الرامبونج من تايلاند ورقصة لامباك من سيلانجور والتي جمعت جميع الفنانين الثقافيين من كلا الجانبين.
وقال المدير التنفيذي للإسكان والثقافة في سيلانجور، برهان أمان شاه، إن برنامج التواصل الثقافي في سيلانجور وتايلاند 2024 يهدف إلى الاحتفال بالأخوة بين الحكومتين، وبالتالي تمكين قطاع الفن والثقافة والتراث في منطقة الأرخبيل.
"إن مجتمع الملايو في المنطقة الجنوبية من تايلاند يشترك في الكثير من القواسم المشتركة مع مجتمع الملايو في شبه جزيرة ماليزيا من حيث نمط الحياة واللغة والغذاء والملبس والثقافة. وليس هناك استثناء، فالتشابه بين ثقافة مجتمع الملايو في فطاني ومجتمع الملايو في ولاية سيلانجور أمر واضح"، بحسب المسؤول.
صرح بذلك للصحفيين بعد إطلاق ليلة الاحتفال بالتزامن مع برنامج التواصل الثقافي لسيلانجور وتايلاند 2024 والذي أشرف عليه حاكم منطقة فطاني الإقليمي /باتيموه ساديامو/ الليلة الماضية.
بدأ هذا البرنامج السنوي العام الماضي، ويتضمن زيارات عمل إلى دول أعضاء مختارة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لتقديم وتعزيز فن وثقافة ولاية سيلانجور على المستوى الدولي.
وأقيم البرنامج هذا العام في تايلاند، وتحديداً في مقاطعات /سونغخلا/ و/فطاني/ و/ناراثيوات/، لتعزيز علاقة التعاون بين الحكومتين، من خلال تمكين الثقافة والفن والتراث.
وقال برهان إن حكومة سيلانجور ملتزمة بتنفيذ مبادرات مختلفة في الحفاظ على الثقافة والتراث وتعزيزهما بشكل مستمر، من خلال تنظيم مختلف الأنشطة ذات الصلة، ترويجاً لعام زيارة سيلانجور 2025.
"تبدأ أجندة تمكين الثقافة الجماعية في ولاية سيلانجور في عام 2023 وستستمر في بروناي العام المقبل، تليها سنغافورة والفلبين"، على حد تعبيره.
وقال "أتمنى أن يبقى هذا الفن الثقافي ممارسةً وألا يضيع في تيار الحداثة بما يعزز استدامة ثقافة البلاد".
ومن ناحية أخرى، أفاد باتيموه بأن طرفه سعيد بالترحيب بوفد حكومة ولاية سيلانجور إلى المنطقة.
"أنا سعيد لأن وفد سيلانجور يرغب في زيارة مقاطعة فطاني لبناء وتعزيز العلاقات الودية. بالنسبة لي، أنتم لستم مجرد ضيوف مهمين، ولكن أكثر من ذلك. وأتمنى أن أزور ولاية سيلانجور في وقت لاحق. وآمل أن يكون هذا الاجتماع ستكون بداية صداقة ستستمر في النمو في قلوبنا إلى الأبد"، حسب أقواله.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
