كوالالمبور/ 22 أغسطس/آب//برناما//-- قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إنه شعر بالصدمة إزاء "الفشل الكامل" للمجتمع الدولي في الضغط لإنهاء الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأفاد: "لقد فشلتُ في فهم ذلك، بصراحة. أنا مدمر تمامًا بسبب هذا الفشل الكامل للمجتمع الدولي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان".
صرّح بذلك في مقابلة مع صحيفة /إنديا توداي/ على هامش زيارته الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام إلى نيودلهي هذا الأسبوع.
وقال أنور إنه تحدث مؤخراً إلى رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان بشأن تقدم محادثات وقف إطلاق النار وكذلك التطورات في المنطقة.
وفي حديثه مع هؤلاء القادة، أفاد أنور بأنه أعرب عن دعمه لإنهاء فظائع الحرب على غزة بأي ثمن.
وتابع أنه لا يتسامح مع الفظائع التي ارتكبها أي طرف، وحتى في تبادلاته مع قادة حماس، أخبرهم أنه كصديق يؤيد السلام والحل السلمي للصراع.
"أنا لا أعتبر حماس جماعة إرهابية، لأنهم يقاتلون من أجل حريتهم. إذا كنت مصراً على أنهم إرهابيون، فماذا عن الاستعمار؟، ماذا عن سياسة التهجير؟ لماذا المعايير المزدوجة؟"، على حد تعبيره.
وقال إن الفظائع التي ارتكبها النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وأرضه لم تبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بل كانت مستمرة منذ أكثر من 70 عاماً.
"بالنسبة لي، أوقفوا الاستعمار أولاً، لا توجد طريقة يمكن لشخص عاقل في هذا العصر أن يتسامح مع العدوان والاستعمار.
"ولكن تم التغاضي عن ذلك وقدموا أسباباً عديدة لتبرير ذلك (الهجمات) لمجرد السابع من أكتوبر. إذن، لماذا هذا الموقف المتعالي؟"، قال.
لقد أدت الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وإصابة نحو 93 ألف آخرين، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
كما تسبب الحصار المستمر في نقص حاد في الضروريات الأساسية بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية، في حين أصبحت معظم الأراضي الفلسطينية في حالة خراب.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
