أخبار

في رئاستها المقبلة لآسيان، ماليزيا تتطلع إلى العمل بأكثر نشاطاً وتحث الولايات المتحدة والصين على الحد من التوترات

09:14 22/08/2024

كوالالمبور/ 22 أغسطس/آب//برناما//-- بصفتها رئيسة مقبلة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) العام المقبل، ستقود ماليزيا تلك المجموعة الإقليمية في التعامل بشكل أكثر استباقية مع الولايات المتحدة والصين، بهدف الحد من التوترات المتزايدة بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في مقابلة مع صحيفة /إنديا توداي جلوبال/ خلال زيارته الرسمية التي تستمر ثلاثة أيام إلى الهند: "طالما أننا (آسيان) نتولى هذا الدور المهم لمواصلة التعامل مع كليهما، أعتقد أنه من المقبول احتواء (التوترات)".

ولم يكن التوتر المستمر بين الولايات المتحدة والصين في الأعوام الأخيرة سبباً في تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين فحسب، بل أثر أيضاً في الاستقرار العالمي والازدهار الاقتصادي.

وتابع أنور أنه يشعر بأنه محظوظ لكونه الرئيس القادم للآسيان، التي وصفها بأنها "المجموعة شبه الإقليمية الأكثر تماسكا في العالم" والتي تتمتع بعلاقات قوية بين الدول الأعضاء وقادتها.

وفيما يتعلق بقضية ميانمار، قال إن المجموعة ستواصل التواصل مع جميع الأطراف لحل الأزمة التي طال أمدها.

"أعتقد أنه ليس لدينا خيار سوى المشاركة، وسأكون بالتأكيد نشطًا بموافقة زملائي في الآسيان"، على حد تعبيره.

وقال "لقد تم تحديد المعايير وتمت مناقشة معظمها بشكل مكثف العام الماضي في جاكرتا وهذا العام".

أيد قادة آسيان في أبريل/نيسان 2021 توافقًا من خمس نقاط لمعالجة الأزمة السياسية في ميانمار، بما في ذلك الدعوة إلى وضع حد فوري للعنف وبدء حوار بناء لاستعادة السلام والأمن في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في فبراير/شباط من نفس العام.

وأضاف أنور أن الأزمة أثرت أيضاً في ماليزيا التي تستضيف حاليا أكثر من 200 ألف من الروهينغيا الفارين من العنف في ميانمار.

وقال: "أنا أؤمن بشدة بحقوق الإنسان والحرية، لذلك نحن بحاجة إلى حمايتهما، ولكن في الوقت نفسه فإن السيطرة على هذه المجموعة تسبب لنا الكثير من المضايقات والصعوبات. لذلك يجب أن تستمر هذه المشاركة".

ورداً على سؤال، أكد أنور مجدداً أن ماليزيا لن تتعرض لضغوط للوقوف إلى جانب أي قوة كبرى.

"لماذا نجبرنا على الانحياز إلى أحد الجانبين؟ سندافع عن سلامة أراضينا. وسنحافظ على أولوياتنا. ونعلم أنه في عصر العولمة هذا، يتعين علينا أن نتفاعل مع الجميع"، بحسب رئيس الوزراء.

وقال "إن أمريكا لا تزال دولة مهمة للغاية في الاستثمار والتجارة والتعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. والصين قوة صاعدة في المنطقة".

وأضاف أن ماليزيا عازمة على التعامل مع أي قضايا تنشأ مع جيرانها، بما في ذلك المطالبات المتداخلة في بحر الصين الجنوبي، من خلال آليات ثنائية ومتعددة الأطراف.

كما أكد رئيس الوزراء على أهمية الهند باعتبارها اقتصاداً ناماً ولمنطقة الآسيان، فضلا عن أمله في أن تقيم المجموعة تعاونا استراتيجيا عميقا مع الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

ودعا أنور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لحضور قمة الآسيان العام المقبل، وقال إن مودي قبلها.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ