أخبار

ماليزيا تُواصل صمودها في مواجهة رهاب الإسلام عبر الملاحقة القضائية

08:59 08/08/2025

بوتراجايا/ 8 أغسطس/آب//برناما//-- أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم أن ماليزيا لا تزال صامدة في مواجهة قضية رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) من خلال المعرفة وجلسات الحوار ونشر القرآن الكريم، بدلاً من الغضب أو الإدانة.

وأضاف أن الجهل لا يزال السبب الذي يُغذي الكراهية وسوء الفهم تجاه الإسلام، ليس فقط في الغرب، بل في الشرق أيضاً، وحتى بين أفراد المجتمع الإسلامي نفسه.

وأفاد أنور بأن رهاب الإسلام أصبح في بعض الحالات مؤسسةً بفعل تأثير الأحزاب اليمينية وبعض الحكومات التي صاغت خطاباً وطنياً معادياً للإسلام.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء أن ماليزيا تتخذ الآن موقفاً للرد على هذه الظاهرة قائماً على القيم الإسلامية.

صرّح بذلك أنور خلال حفل إطلاق ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الثلاثين (الروسية) وتسليم نسخة منه اليوم، وقال: "بإمكاننا أن نختار التعبير عن رأينا والصراخ واللعن. بإمكاننا أن نختار إظهار الغضب والإدانة. لكننا في ماليزيا نختار الرد وفقًا لتعاليم الإسلام وتقاليده، وذلك من خلال جلسات الحوار والمعرفة والفهم".

وفي إشارة إلى حادثة حرق القرآن الكريم في السويد عام 2023م، قال أنور إن ماليزيا لم ترد بغضب، بل انتهجت نهج توزيع القرآن الكريم.

وتابع: "لهذا السبب، عندما أُبلغنا بحرق القرآن الكريم، رددنا بأن تحرقوا نسخة واحدة منه، وإن شاء الله سنطبع مليون نسخة أخرى، وكانت السويد من أوائل الدول التي أرسلنا إليها ترجمة القرآن الكريم بلغتها. هذه هي الطريقة المناسبة لنا للرد".

سبق أن أطلق أنور ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الثلاثين، وهي اللغة الروسية، من قِبل مؤسسة /رستو/، بمثابة جزء من مشروع "مليون نسخة من القرآن الكريم" الذي أُعلن عنه عام2023م ردًا على حرق المصحف الشريف في السويد.

على مدار العامين الماضيين، نجح المشروع في طباعة وتوزيع القرآن الكريم مترجمًا إلى 29 لغة، منها الإنجليزية والتاغالوغية والفرنسية والهندية والهاوسا والإسبانية.

مع إطلاق النسخة الثلاثين باللغة الروسية، تخطو مؤسسة /رستو/ خطوةً أخرى من خلال التخطيط لإضافة 30 لغةً أخرى لمواصلة جهود الدعوة، وتستهدف 60 ترجمةً متعددة اللغات خلال السنوات الثلاث المقبلة.

تهدف هذه المبادرة إلى ضمان وصول رسالة القرآن الكريم إلى مختلف الأمم والمجتمعات حول العالم وتقديرها، تماشيًا مع رسالة "رحمة للعالمين".

كما شهد أنور توقيع مذكرة تفاهم لإصدار "مصحف أمة الجميع"، وهو مشروع تعاون علمي يضم نخبة من قراء القرآن الكريم من جميع أنحاء العالم، بإشراف العلامة الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، ويضم جميع القراءات العشرين المتواترة مكتوبةً.

سيضع هذا الإصدار ماليزيا في صدارة دول العالم التي تنشر مثل هذا المصحف مرجعاً للعالم الإسلامي، حيث تخطط مؤسسة /رستو/ لطباعة نصف مليون نسخة.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ