نيودلهي/ 9 أغسطس/آب//برناما//-- أدانت باكستان خطة إسرائيل لاحتلال كامل غزة، واصفةً إياها بـ "العمل المُستفحل"، معربةً عن قلقها العالمي إزاء الحملة العسكرية للنظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة الشعب الفلسطيني.
"ندين بشدة موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على خطة الاستيلاء غير القانوني وغير الشرعي على مدينة غزة.
هذا تصعيد خطير في حرب كارثية بالفعل ضد الشعب الفلسطيني"، على حد تعبير رئيس الوزراء /شهباز شريف/.
وقال على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يوم الجمعة: "إن هذا التوسع في العملية العسكرية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة وتقويض أي آفاق للسلام في المنطقة".
أثار الاحتلال الإسرائيلي المُخطط له وحملة الإبادة الجماعية المستمرة ردود فعل قوية حول العالم.
بينما وجّه وزير الخارجية الإيراني /عباس عراقجي/ رسالةً إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ووزير الخارجية التركي /هاكان فيدان/، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، لعقد اجتماعٍ للدول الأعضاء لمناقشة نية الكيان الصهيوني احتلال غزة بشكل دائم.
وكتب عراقجي: "أطلب رسميًا عقد جلسةٍ طارئةٍ لمجلس وزراء الخارجية في أقرب وقتٍ ممكنٍ في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة".
وتُكثّف المملكة العربية السعودية جهودها الدبلوماسية لوقف الكارثة الإنسانية المُتفاقمة على الحدود بين مصر وغزة "نتيجةً للممارسات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي".
وناقش الأمير فيصل الوضع في اتصالٍ هاتفيٍّ مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية التركي /هاكان فيدان/، ومنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي /كايا كلاس/، وشدّد على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية وتجويع سكان غزة.
فيما صرحت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها: "تدين المملكة العربية السعودية بشدة قرار السلطات الإسرائيلية احتلال غزة، وتعارض بشدة استمرارها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".
وفي نفس الإطار، دعت جزر المالديف إلى محاسبة جميع الجرائم الإسرائيلية في فلسطين.
وقال رئيس جزر المالديف، محمد معزو: "إن هذا القرار (احتلال غزة) لا يزيد من معاناة الأرض الفلسطينية المحتلة فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا للسلام الدائم والاستقرار الإقليمي".
أما الأمين العام للأمم المتحدة، /أنطونيو غوتيريش/، فقد أعرب عن قلقه إزاء خطط الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
وبدورها، حثت الصين إسرائيل على "الوقف الفوري لهذا العمل الخطير"، وفقًا لبيان وزارة الخارجية.
وقال متحدث باسم وزارتها يوم الجمعة: "غزة ملك للشعب الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية".
بينما قالت تركيا إن قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في غزة يُمثل مرحلة جديدة في "سياسة التوسع الإقليمي والإبادة الجماعية" التي تنتهجها في المنطقة.
وصرحت وزارة الخارجية التركية في بيان لها: "على إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، أن تُلغي فورًا خططها الحربية، وأن توافق على وقف إطلاق النار في غزة، وأن تبدأ مفاوضات نحو حل الدولتين".
وأضاف البيان: "نحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته لمنع تنفيذ هذه الخطة، التي تهدف إلى جعل غزة غير صالحة للسكن وتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا من أرضه".
"كما نحث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات مُلزمة لوقف أعمال إسرائيل التي تنتهك القانون الدولي والقيم الإنسانية"، وفق البيان.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
