أخبار

رئيس الوزراء أنور إبراهيم يدعو إلى تعزيز تعاون آسيان لمواجهة التغيرات الجيوسياسية

09:17 08/08/2025

كوالالمبور/ 8 أغسطس/آب//برناما//-- أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم أن وحدة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل تزايد حدة المنافسة الجيوسياسية، والتفكك الاقتصادي، وعدم اليقين العالمي.

وفي حديثه بالتزامن مع احتفالات آسيان بالذكرى الثامنة والخمسين لتأسيسها، قال إن ماليزيا تتشرف برئاسة هذه الكتلة الإقليمية هذا العام، وتدرك أن هذه المسؤولية تأتي في لحظة حاسمة، ليس فقط في الشؤون الدولية، بل أيضًا في طريقة تعامل الدول وعملها وعيشها.

وقال في فيديو مدته أربع دقائق و51 ثانية نُشر على صفحته على فيسبوك اليوم: "قبل 58 عامًا، تأسست آسيان بهدف بسيط ولكنه راسخ، ألا وهو الحفاظ على السلام، وبناء الثقة، وتعزيز التعاون بين الجيران. ولا تزال هذه الرؤية تُشكل الأساس المتين لمجتمعنا حتى يومنا هذا".

وأضاف رئيس الوزراء أن قدرة آسيان على التحدث بوضوح، والتنسيق بفعالية، وحماية المصالح المشتركة، ستحدد مستوى فعاليتها وأهميتها في المستقبل.

من الرقمنة إلى إزالة الكربون، قال إن آسيان بحاجة إلى إعداد شعوبها للتغيرات الجارية، وللتكيف والازدهار والنمو، يجب على هذه الكتلة الإقليمية مواصلة الاستثمار في تنمية المهارات والبنية التحتية والقدرات المؤسسية.

كما صرّح أنور بأن آسيان، التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 4 تريليونات دولار أمريكي، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 670 مليون نسمة، لديها القدرة على أن تصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030م.

ومع ذلك، أشار إلى أن الحجم وحده لا يكفي، إذ تحتاج آسيان إلى التطور بطريقة أكثر شمولاً واستدامةً وتشاركيةً على نطاق واسع.

وقال: "هذا هو محور رئاسة ماليزيا لآسيان، وهذا هو الإرث الذي نأمل أن ننقله إلى الفلبين عندما تتولى رئاسة التكتل الإقليمي في عام 2026م".

كما رحب أنور بالتقدم المحرز في عملية انضمام تيمور الشرقية، قائلاً إن انضمامها عضواً الحادي عشر سيُكمل عضوية آسيان لتمثل منطقة جنوب شرق آسيا بأكملها جغرافيًا.

وأضاف رئيس الوزراء أن رؤية آسيان 2045م حددت أهدافًا طويلة الأجل لمنطقة مرنة ومبتكرة ومتمحورة حول الإنسان.

واستطرد يقول: "هذه الوثيقة تتطلع إلى المستقبل، لكن نجاحها يعتمد على الإجراءات التي نتخذها الآن، بدءًا من تعزيز الترابط الإقليمي وصولًا إلى تعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة".

وفي الوقت نفسه، جدد أنور التزام ماليزيا بمركزية آسيان، وشدد على ضرورة أن تظل هذه الكتلة جوهر الحوار والتعاون الإقليمي، وأن تعالج القضايا المعقدة بشكل بناء، بما في ذلك الوضع في ميانمار.

وقال رئيس الوزراء إن الذكرى السنوية فرصة للتأمل ليس فقط في الإنجازات، بل أيضًا في العمل الذي لا يزال يتعين القيام به، وأقر بأنه على الرغم من أن تقدم آسيان كان ملموسًا، فإن التحديات المقبلة ليست أقل جسامة.

وتابع يقول: "إن ما سيدفعنا إلى الأمام بقوة وثقة هو نفس النهج الذي بنى هذا المجتمع منذ تأسيسه - رؤية استراتيجية، واحترام وثقة متبادلين، والتزام بالعمل معًا".

وقال: "بالنيابة عن الحكومة الماليزية، أتمنى لجميع مواطني آسيان يومًا سعيدًا بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيسها. عسى أن يظل تعاوننا قائمًا، وأن تظل آسيان مثالًا ساطعًا للسلام والتقدم والتعاون في المنطقة وخارجها".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ