كوالالمبور/ 14 أغسطس/آب//برناما//-- اتفقت ماليزيا وبنغلاديش على العمل على إرساء نظام توظيف أكثر نزاهة وشفافية للعمال البنغلاديشيين.
صرح كبير مستشاري حكومة بنغلاديش، البروفيسور الدكتور محمد يونس، بأن هذه المسائل نوقشت بعمق خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء أنور إبراهيم في بوتراجايا يوم الثلاثاء.
كما أقرّ بوجود عيوب في النظام الحالي، وشدد على ضرورة "تحسينه" لتجنب أي مشاكل لأي من الجانبين.
"أجرينا نقاشًا مُعمّقًا حول كيفية المضي قدمًا دون إثارة أي مشاكل على الحكومة الماليزية"، كما قال.
وأضاف لبرناما في مقابلة حصرية أُجريت على هامش زيارته الرسمية إلى ماليزيا: "لقد وعدنا أنفسنا بتحسين النظام وجعله أكثر سهولةً وشفافية".
وأفاد الحائز على جائزة نوبل بأنه في حين تحتاج ماليزيا إلى عمال أجانب، تسعى بنغلاديش أيضًا إلى ضمان شفافية توظيف مواطنيها، مما يسمح لهم بالعمل في الخارج بكرامة وحقوق ومزايا مناسبة.
وأضاف: "ماليزيا بحاجة إلى الناس، ونحن بحاجة إلى أن يأتي هؤلاء الناس إلى هنا لكسب عيشهم وأسرهم. لذا، يحتاج كلا الجانبين إلى بعضهما البعض".
وقال: "لا يوجد نقص في حسن النية. إنها مسألة تجميع الأمور معًا ورصد مواطن الخلل، ثم نتابعها ونُصلحها".
اعتبارًا من فبراير/شباط 2025م، لقد ُشكل المواطنون البنغلاديشيون أكبر شريحة من العمال الأجانب في ماليزيا، حيث بلغ عددهم حوالي 898,970 عاملًا.
يُمثلون قوة عاملة أساسية في البلاد، ويعملون بشكل رئيسي في قطاعات البناء والتصنيع والزراعة والخدمات.
بدأت وزارة الداخلية الماليزية تطبيق نظام تأشيرة الدخول المتعددة (MEV) للعمال البنغلاديشيين، اعتبارًا من 8 أغسطس، مُؤكدةً التزام كوالالمبور بالتعاون الأخلاقي والمُنظم في مجال العمل مع دكا.
كان يونس في زيارة رسمية إلى ماليزيا لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من 11 أغسطس، بدعوة من أنور إبراهيم، ردًا على زيارة رئيس الوزراء إلى دكا في أكتوبر/تشرين الأول 2024م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
