كوالالمبور/ 25 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- ماليزيا مستعدة لتسليط الضوء على نموذجها الفريد للوحدة الوطنية في قمة الآسيان 2025، حيث تؤكد وزارة الوحدة الوطنية على جانب الانسجام بين مختلف الأعراق والثقافات والأعراق في هذا البلد باعتباره جذباً كبيراً على المستوى العالمي.
وقالت نائبة وزير الوحدة الوطنية السيناتورة /ك. ساراسواثي/ إن الوزارة هي الوحيدة من نوعها في العالم، مما يجعل ماليزيا نموذجاً للتعايش المتناغم للدول الأخرى.
"إن الوزارة فريدة من نوعها لما أنه لا يوجد سوى هي الوحيدة في العالم. وعلى المستوى الدولي، يُنظر إلى ماليزيا على أنها دولة متعددة الأعراق والثقافات والإثنيات قادرة على الحفاظ على مستوى عالٍ جدًا من الوحدة والتفاهم بين شعبها"، على حد تعبيرها.
كما حظي نجاح ماليزيا في تعزيز الوحدة باعتراف عالمي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء أنور إبراهيم، الذي يتفاعل بنشاط مع القادة الدوليين لجذب الاستثمارات إلى ماليزيا.
"إن إحدى عوامل الجذب للمستثمرين هي الوحدة الموجودة في مجتمعنا. وهناك بلدان أخرى مهتمة بالتعلم من تجربتنا. وعلى الرغم من التحديات التي واجهناها، إلا أننا تمكنا من التغلب عليها وبرزنا نموذجاً يحتذى به في المنطقة"، كما قالت.
ووفقاً لساراسواثي، فإن قوة ماليزيا لا تكمن فقط في غياب التوتر العنصري ولكن في قدرة البلاد على تعزيز السلام والوئام.
"عندما نتحدث عن الوحدة، فإن الأمر لا يتعلق فقط بغياب الانقسام. في بعض البلدان، قد لا يكون هناك انقسام حقيقي، ولكن هناك توتر أو كراهية بين الأجناس. وهذا لا يحدث في ماليزيا. لقد شكلنا مجتمعا يقوم على مبادئ "روكون نيجارا" (المبادئ الوطنية)".
وفي شرحها لنجاح ماليزيا، أكدت على أهمية تعزيز قيمة الوحدة على مستوى الآسيان، خاصة وأن ماليزيا تستعد لقيادة الكتلة الإقليمية في عام 2025م.
وقالت: "نريد أن نظهر أننا لا نستثمر فقط في الموارد البشرية والبنية التحتية ولكن أيضًا في القيم التي تدعم الوحدة. وهذا أمر يمكننا تسليط الضوء عليه على مستوى الآسيان، وخاصة مفهوم العيش معا في وئام".
وأضافت أن الاعتراف الدولي بجهود ماليزيا سيستمر في تشجيع الشعب على تقدير الانسجام في البلاد والحفاظ عليه.
"عندما ينظر إلينا العالم دولةً مسالمةً، فإن ذلك يحفز شعبنا على مواصلة الدفاع عن هذا الانسجام وتحسينه. إنها عملية ذات اتجاهين تعزز التزامنا بالوحدة"، وفق المسؤولة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ