بوتراجايا/ 9 يناير/كانون الثاني//برناما//-- تعتزم ماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) 2025م، الاستفادة من علاقاتها القوية مع الصين لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء والعملاق الآسيوي هذا.
وقال وزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين إنه على الرغم من قضية المطالبات المتداخلة في بحر الصين الجنوبي، إلا أن ماليزيا واثقة من قدرتها على قيادة آسيان وتبتعد في الوقت ذاته الصراع مع الصين.
"نعم، نحن ندرك بأن هناك تحديات، وأن هناك مجالات وقضايا متداخلة في بحر الصين الجنوبي. ولكن لا تنسى، هناك دبلوماسية بشأن هذا الأمر.
"إن جميع دول الآسيان على إدراك تام بأن الصين جارتنا"، على حد تعبيره.
وأضاف في المنتدى الاقتصادي الماليزي بمركز المؤتمرات في كوالالمبور اليوم "أنها دولة كبيرة ولديها اقتصاد قوي ومتقدمة من الناحية التكنولوجية".
كان الوزير أحد المتحدثين في جلسة المنتدى بعنوان "ديناميكيات رابطة دول جنوب شرق آسيا: الاستفادة من الفرص وإدارة التحول".
في هذه الأثناء، أفاد محمد خالد بأن ماليزيا لا تعتبر العمل العسكري حلاً للنزاع في بحر الصين الجنوبي، لكنها تظل ملتزمة بتعزيز قدراتها الدفاعية في المنطقة.
"نحن بحاجة إلى تعزيز جيشنا حتى نحظى بالاحترام. ولكن هذا ليس هو الحل لجميع مشاكلنا"، كما قال.
وأوضح أنه لمعالجة قضية النزاع الحالي، تستخدم ماليزيا نهجين رئيسيين، وهما الحفاظ على التواجد في جميع مناطق المطالبات المتداخلة وزيادة الوعي بالمجال البحري لضمان أن يكون الناس على دراية بالأراضي التي تطالب بها البلاد.
كما أعرب محمد خالد عن أمله في أن يتم خلال رئاسة الآسيان تحقيق تقدم كبير في الانتهاء من مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال إنه على الرغم من أن ماليزيا أصبحت دولة شريكة في مجموعة البريكس، إلا ألا أنها لن تتخلى عن شركائها التجاريين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما.
وقال إن المشاركة في مجموعة البريكس تمنح ماليزيا القدرة على الوصول إلى سوق أكبر ومتنامية، حيث يمثل التحالف 45 بالمئة من سكان العالم و28 بالمئة من الاقتصاد العالمي.
"نحن لا نتجاهل التجارة والمعاملات القائمة على الدولار. لم نغير شيئا"، بحسب الوزير.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ