كوالالمبور/ 9 يناير/كانون الثاني//برناما//-- أصبح موقف رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الثابت من الحياد في عصر الانفصال والعولمة بين الولايات المتحدة والصين، عاملاً مهماً يمكن أن "ينقذ" معظم سلاسل التوريد الحيوية في العالم.
وقال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي /تنغكو ظفرول عبد العزيز/ إن هذا العامل من المرجح أن يكون قيمة الرابطة وخاصة رئاسة ماليزيا لها، فضلاً عن كونه لحظة مهمة بالنسبة لهذا البلد.
وقال في كلمته الختامية في مؤتمر القادة المفكرين الاقتصاديين لآسيان: نظرة عامة لعام 2025م، هنا اليوم: "باختصار، مع اجتذاب الرابطة لمزيد من تدفقات الاستثمار من بين القوى الكبرى في العالم وغيرها، فهي تلعب دورًا في دعم الأمن الجيوسياسي الإقليمي، الأمر الذي يعتبر مهماً للغاية للعالم".
وفي معرض تعليقه، أفاد ظفرول بأنه عندما تم تنفيذ استراتيجية الصين زائدة 1، شهدت الدول العظمى أيضًا انفصالًا أثر في سلسلة التوريد.
وبالإضافة إلى التدفق المستمر للاستثمار الأجنبي، فإن الرابطة ليست استثناءً في تطوير قدراتها الصناعية، على الرغم من أن هذا التطور ينبغي أن يحدث بسرعة أكبر.
"ولهذا السبب، فإن من بين النتائج الاقتصادية الرئيسية لماليزيا باعتبارها رئيسة الرابطة، دعم مبادرات مثل تطوير هذه الكتلة مركزاً إقليمياً للسيارات الكهربائية، فضلاً عن دفع التعاون الإقليمي في مجال الطاقة والمعادن وأشباه الموصلات"، على حد تعبيره.
وفي هذا الصدد، قال إنه في حين تعترف المجموعة بالقيود التي تحول دون تحقيق إنجازات واقعية في غضون عام، فإن ماليزيا ستبذل قصارى جهدها لحقن "تجديد روح الآسيان" وتحديد الزخم لتحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم لتحقيق النجاح الاقتصادي.
وقال ظفرول إن المساهمة الحقيقية لماليزيا تتمثل في وضع الأساس للرابطة أكثر مرونة ورؤية مع آليات مرنة.
وأضاف أن هذا مهم لمساعدة المجموعة على الظهور مركز إنتاج عالمياً وواحدة من أكثر الأسواق نشطةً بدعم من 680 مليون شخص.
ووصف قوة الآسيان بأنها تكمن في الوحدة، والتي على الرغم من أنها قد لا تكون مثالية، فإن ماليزيا ستواصل السعي إلى زيادة النهوض بمكانة الآسيان جغرافياً من خلال تعزيز التوجهات الاستراتيجية فضلاً عن تعزيز التعاون الذي يمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
