كوالالمبور/ 9 يناير/كانون الثاني//برناما//-- بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ستركز ماليزيا على الاستفادة من أكبر اتفاقية تجارية في العالم، وهي الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، التي دخلت الآن حيز التنفيذ.
وقال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي /تنغكو ظفرول عبد العزيز/ إن التنفيذ الكامل للاتفاقية من شأنه أن يجعل الرابطة مركزاً إقليمياً للنمو.
وأضاف في كلمته الختامية في مؤتمر القادة المفكرين الاقتصاديين لآسيان: التوقعات لعام 2025م، أن هذا يمكن أن يكون محورا رئيسيا في قيادة ماليزيا لآسيان.
تشمل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة 15 دولة، وهي 10 دول أعضاء في الآسيان، وهي بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام، والدول الخمس الأخرى هي أستراليا والصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا.
تمثل اتفاقية التجارة الحرة الأكبر في العالم حوالي 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحوالي ثلث سكان العالم.
وتتضمن الاتفاقية آلية للتجارة الحرة بين الدول المشاركة من خلال مجموعة من القواعد والإجراءات للوصول إلى التعريفات الجمركية التفضيلية بين البلدان.
وأضاف ظفرول أن ماليزيا تعتزم أيضًا قيادة المناقشات بشأن اتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي للرابطة (DEFA)، المقرر إطلاقها في عام 2023م.
وقال إنه بحلول عام 2030م، يمكن للاقتصاد الرقمي أن يساهم بتريليوني دولار أمريكي في المنطقة، ولكن لكي يصبح هذا حقيقة واقعة، تحتاج ماليزيا إلى مساعدة الدول الأعضاء الأخرى في الرابطة في مواءمة سياساتها الرقمية.
وباعتبارها رئيسة، ستقترح ماليزيا إعلانًا مشتركًا بشأن التعاون الاقتصادي بين دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي خلال القمة السادسة والأربعين للرابطة في مايو/أيار 2025م.
وأوضح ظفرول أن هذا الإعلان من شأنه أن يمهد الطريق لعلاقات اقتصادية أوثق مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهي منطقة تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
