سنغافورة / 9 أغسطس/آب//برناما//-- أعرب القادة السنغافوريون عن تقديرهم لقيادة ماليزيا في جهودها لاحتواء الأزمة على الحدود التايلاندية-الكمبودية، وفقًا لنائب رئيس الوزراء الدكتور أحمد زاهد حامدي.
وأوضح أن رئيس الوزراء السنغافوري /لورانس وونغ/ ونائب رئيس الوزراء /غان كيم يونغ/ نقلا هذا الأمر إلى الزعيمين في اجتماعين منفصلين عُقدا اليوم السبت.
وقال في بيان صدر اليوم: "هذا يُبرز دور ماليزيا الفاعل في ضمان السلام والاستقرار الإقليمي".
ومن المقرر أن يحضر أحمد زاهد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى سنغافورة لمدة يومين ابتداءً من السبت، عرض اليوم الوطني السنغافوري مساء اليوم بدعوة من حكومة سنغافورة.
وفي هذا الاجتماع المنفصل، أعرب عن أسمى آيات التهاني لحكومة وشعب سنغافورة بمناسبة احتفالاتهما باليوم الوطني الستين.
في غضون ذلك، صرّح أحمد زاهد بأن اجتماعه مع وونغ، الذي يشغل أيضاً منصب وزير المالية، ركّز على تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة، بما في ذلك المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر وخلق المزيد من فرص العمل في البلاد.
وقال: "ناقشنا أيضاً سبل التعاون الجديدة في مجالات السياحة، والتعليم والتدريب المهني والتقني، وتعزيز العلاقات بين الشعبين كأساس للتفاهم طويل الأمد".
كما طوّر الزعيمان النقاش لتبادل أفضل الممارسات في تعزيز القوانين المتعلقة باقتصاد العمل الحر، الذي يُعدّ الآن قطاعاً مهماً في كلا البلدين.
وأضاف أحمد زاهد أن ماليزيا وسنغافورة تدرسان هذه المسألة من منظور قانوني وسياسي لضمان حصول الجهات الفاعلة في هذا القطاع، وخاصةً العاملين في هذا القطاع، على الحماية المناسبة وضمان رفاهيتهم.
وقال: "في هذا السياق، أشارك أيضاً مبادرة ماليزيا في دعم العاملين في هذا القطاع من خلال الحماية الاجتماعية والسياسات التقدمية، كجزء من الجهود المبذولة لبناء اقتصاد رقمي تنافسي".
وأكد أحمد زاهد في مناقشاته مع جان أنهما اتفقا على أهمية الاستفادة الكاملة من إمكانات سوق الآسيان الكبيرة لزيادة التجارة الثنائية.
كما أكد على دور ماليزيا مركزاً رائداً للحلال في المنطقة، مدعومةً ببنية تحتية متطورة لمجمعات الحلال الصناعية، وشهادات عالمية المستوى، وتعاون تجاري وثيق على المستوى الإقليمي.
كما أعلن غان، الذي يشغل أيضًا منصب وزير التجارة والصناعة، أن سنغافورة أرسلت مدربين في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني إلى ماليزيا، تماشيًا مع الالتزام المشترك بتعزيز الجودة وتمكين منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني.
وقال أحمد زاهد إن المناقشات التي جرت طوال اليوم كانت مثمرة للغاية، وحافلة بالأفكار والفرص الجديدة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية.
وأعرب عن ثقته في أن نتائج الاجتماع ستفتح آفاقًا جديدة لتعاون استراتيجي أوثق بين ماليزيا وسنغافورة، من أجل بقائهما وازدهارهما المتبادل كدولتين شقيقتين.
وقال: "نأمل أن يُترجم كل ما نوقش اليوم إلى إجراءات تعود بالنفع الكبير على شعبي البلدين في المستقبل".
واختتم أحمد زاهد اجتماعه مع القيادة العليا في سنغافورة بجلسة غداء مع الرئيس السنغافوري /ثارمان شانموغاراتنام/.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ